إلى بيرني ساندرز، رجلٌ واحدٌ في وجهِ العاصفة.
أقلقوني،
يَعيشونَ دونَ تردُّدٍ،
يركضونَ دونَ توقّفٍ،
يَسهرونَ دونَ القمر،
دونَ أيّ حديثٍ خجولٍ مع الخوف.
أقلقوني،
إلى أنْ عرفتُ أنّ هذه الأرضَ
كانت دائماً للّذين هَجرَهم الحبُ أو هم هَجروه،
أرضُ مهاجرينَ قدامى،
مسافرينَ دائمين.
تحيّةً لكَ،
يا مَن أعدتَ الكلامَ إلى سَربِهِ،
يا مَن سمحْتَ لهم أن يعترفوا بالتّعبِ الفائق، بعبثيّةِ حياةٍ،
لا أحدَ يربحُ فيها
إلا مَن يربحُ فيها.
خُذْ بهم إلى المحاولة،
إلى صرخةٍ إذا ما نَفَعتْ بشيء،
تُذكِّرُ الكونَ الواسعَ
أنّنا نحنُ الضحايا الذين لا أسماءَ لهم سوى أسمائهم،
ولا وعدَ لهم سوى أحلامِهم المُضحكةِ، والموتِ.
خُذْ بهم وبنا،
إلى عالمٍ نعرفُه صعباً، شبهِ مستحيل.
فهكذا، وهكذا فقط،
يُصبحُ أسهلَ
بقليلٍ.