الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل تطيح "نمور آسيا" بنموذج الصين في مكافحة كورونا؟

المصدر: "النهار"
جورج عيسى
Bookmark
هل تطيح "نمور آسيا" بنموذج الصين في مكافحة كورونا؟
هل تطيح "نمور آسيا" بنموذج الصين في مكافحة كورونا؟
A+ A-
سيول.. 700 مرّة أكثر من واشنطنحتى الاثنين، شهدت كوريا الجنوبيّة 8236 ووفاة 75 شخصاً. أمّا الساعات الأربع والعشرين الماضية فازداد الحالات الجديدة ب 74 إصابة فقط. ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 51 مليون و 470 ألف شخص، أي أنّ نسبة الإصابات تقف عند 0.01%. وبلغت نسب الوفيات أرقاماً متدنّية جدّاً وصلت إلى 0.91% وهي أدنى من المعدّل الذي ذكرته مؤخّراً منظّمة الصحّة العالميّة والذي يصل إلى 3.4%.تمثّل هذه الأرقام تقدّماً حقّقته كوريا الجنوبيّة على دول متطوّرة أخرى. بلغت نسبة الوفيات في الصين 3.97% تقريباً، وفي إسبانيا 3.36% وفي الولايات المتحدة 1.83% وفي المملكة المتحدة 2.26% وفي اليابان 3.19%. إذاً ما الذي جعل كوريا الشماليّة تقترب من مرحلة الاحتواء؟نقلت فتاة صينيّة الفيروس إلى البلاد وتمّ اكتشاف حالتها في 20 كانون الثاني. وبعد ثلاثة أيّام، اكتُشفت إصابة رجل كوريّ جنوبيّ ذهب إلى ووهان في رحلة عمل. تتبّعت السلطات المسار الذي سلكه المصابون وظلّت الإصابات منخفضة نسبيّاً حتى 18 شباط: 31 حالة. لكنّ إصابة من عُرفت لاحقاً ب "المريضة 31" وهي عضو في "كنيسة المسيح في سينتشيونجي" التي تضمّ حوالي 200 ألف شخص من مختلف الجنسيّات حول العالم، ضاعفت الإصابات بشكل صارخ: من 31 إلى 204 في ثلاثة أيّام. وبعد حوالي أسبوعين وصل العدد إلى 6 آلاف.لعلّ أبرز أسلوب استخدمته كوريا الجنوبيّة هو نظام الكشف المكثّف للمواطنين. أسّست الحكومة محطّات تشبه محطّات الوقود حيث بإمكان الكشف عن الحالات من داخل السيّارات. وخضع أكثر من 200 ألف كوريّ لهذا الفحص وهي النسبة العليا حول العالم. يحفّز هذا الأسلوب المواطنين على أخذ الموضوع بجدّيّة أكبر وتفادي التجمّعات واعتماد سبل الوقاية ما أمكن. على سبيل المثال، وحتى 8 آذار، كانت نسبة الكشف في كوريا الجنوبيّة أكبر ب 700 مرّة من تلك التي اعتُمدت في الولايات المتّحدة. كذلك، وفّرت سيول حوالي 4.5 مليون كمّامة طبّيّة بكلفة دولار واحد كما منعت تصديرها إلى الخارج. تايوان.. غرامة ب 5000 دولاربالانتقال إلى تايوان، يثير عدد الإصابات الانتباه أكثر: 59 حالة فقط من أصل 23 مليون و 780 ألف نسمة، مع تسجيل حالة وفاة وحيدة حتى الاثنين. يعود نجاح تايوان في محاصرة هذه الأزمة إلى الأيّام الأولى لتفشّي الفيروس في الصين. ففي حين لم تكن بيجينغ نفسها قد أبلغت العالم عن نوع الفيروس وإمكانيّة انتقاله بين البشر، وبينما كانت الغالبيّة الساحقة من الدول غير قلقة من ذلك الفيروس المجهول، كانت تايوان استثناء لتلك القاعدة بحسب مجلّة "فورتشن".فبحلول 31 كانون...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم