الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

خوفٌ من تسلّل كورونا إلى السجون اللبنانية... الإجراءات الوقائية بين التأكيد والتشكيك

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
خوفٌ من تسلّل كورونا إلى السجون اللبنانية... الإجراءات الوقائية بين التأكيد والتشكيك
خوفٌ من تسلّل كورونا إلى السجون اللبنانية... الإجراءات الوقائية بين التأكيد والتشكيك
A+ A-

المخاوف من تسلّل #كورونا إلى السجون اللبنانية تزداد. حالات من الفوضى عمّت بعض السجون، آخرها أمس في سجن القبة طرابلس، حيث أظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي حالة شغب ومحاولة سجناء خلع الباب، لا بل قيام بعضهم بجرح أنفسهم بالسكين. كما اعتصم عدد من أهالي الموقوفين أمام مدخل السجن القبة، حيث عبروا عن خشيتهم على أبنائهم من اصابتهم بالفيروس، لا سيما بعد تداول شائعة وفاة ـحد المساجين بسببه، مطالبين بتعقيم السجون وإقرار العفو العام.

تشكيك ومطالب

وفي هذا السياق، أكد فيه الناشط الإعلامي في لجنة الموقوفين في السجون أحمد ستيتيه أنّ "خوف الأهالي على أبنائهم كبير، لا سيما أنّ لا اجراءات وقائية تتّخذها الدولة لحماية المساجين من الفيروس المستجد، لا بل يصعب على القوى الأمنية القيام بهذه الخطوة في ظلّ سجون مكتظّة لا تراعي أدنى المعايير الصحية، ومع هذا نحن نطالب بتعقيم السجون، واتخاذ التدابير الاحترازية، كي لا تتحول السجون الى بؤرة للوباء الخطير".

وتابع: "الوضع العالمي المستجد هو فرصة للاضاءة على مطالب المساجين بالعفو العام، لذلك اطلقوا صرختهم القديمة المتجددة التي وعودوا بتحقيقها في الحكومات السابقة".

"تأكيد وتطمين"

"انتهت حالة الشغب داخل الزنزانات، الهدوء عاد ليسطير على الأجواء، بعد اطّلاع الأهالي على الوضع والحقائق البعيدة من الشائعات المتداولة"، وفق ما أكده مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، أما المخاوف من إمكان وصول الفيروس الى السجناء، لا سيما مع الاكتظاظ الكبير داخل الزنزانات وعدم توافر المعايير الصحية، فحدّ منها المصدر الأمني إذ أكّد: "اتخذنا الاحتياطات اللازمة لمنع دخول الفيروس الى السجن، وذلك من خلال عدم إدخال موقوفين جدد الى السجون لحماية مَن فيها، فهم في حجر صحيّ، لا اختلاط مع مَن هم خارج السجن، فاذا كان الفيروس منتشراً خارج السجون فلا وجود له داخلها، وقد اتّخذنا قرار حصر زيارات السجين بفرد واحد من عائلته، ويجري اللقاء من خلف الزجاج". وأضاف: "أي سجين يشعر بأعراض الفيروس ينقل مباشرة الى المستشفى، فالأطباء المناوبون في السجون يقومون بواجباتهم على أكمل وجه". وعن تعقيم السجون، أجاب: "نقوم بذلك، فنحن نأخذ الاحتياطات قدر الإمكان، وما أهم من التعقيم هو النظافة الشخصية، من غسيل اليدين وعدم وضعهما على الوجه، إضافة الى آداب العطس والسعال".

"الوضع تحت السيطرة"

"لأنّ الوقاية خير من قنطر علاج، ولأنّ خوف الأهالي على أبنائهم محق"، أكد المصدر الأمني أنّ "الوضع تحت السيطرة، لا داعي للخوف. السجناء معزولون عن الخارج، والفيروس لم يتسلّل الى السجون"، وختم: "صحة السجناء أولوية، نتابع الأمر بدقة، ونتمنى أن تمرّ هذه المرحلة على جميع اللبنانيين والعالم بسلام".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم