كورونا الزاحف يشلّ العالم ويحقّق "حلم ترامب" لأوروبا "النموذج الصيني" يثبت فاعلية والتباعد الاجتماعي أساسي

أوقف تهديد كورونا الحركة في الشرايين الرئيسية حول العالم، مع تشديد الحكومات إجراءاتها، وإقفال الشركات أبوابها، في محاولة لاحتواء الوباء المنتشر، الأمر الذي زاد القيود على السفر والتسوق والانتخابات وحتى الصلاة.في ذروة الهلع الذي يسود العالم مع الانتشار السريع للوباء، اتخذ بعض الاجراءات أبعاداً سياسية تهدد احتمالات حصول رد دولي منسق عليه.وتتجه الحكومات أكثر فأكثر الى اعتماد "النموذج الصيني" الذي أثبت فاعلية في التعامل مع الوباء، مع انحسار سرعة انتشاره في الصين عقب تدابير صارمة اتخذتها - منها المباعدة الاجتماعية، واقفال مدن كبيرة، بينها ووهان التي تعتبر مهد الوباء- وفرض قيود على السفر في عموم البلاد. كما حجرت المشتبه في اصابتهم في فنادق أو بيوت بعد تحويلها محاجر صحية. كذلك، أجبرت السلطات الصينية كل سكان مدينة ووهان تقريباً ومدن أخرى موبوءة على البقاء في منازلهم. وأقفلت المدارس وأماكن العمل. وبعدما واجهت الاجراءات الصينية انتقادات لصرامتها، يبدو أن دولاً عدة تميل إلى اعتماد تدابير مماثلة، نظراً الى أنها أثبتت جدواها. وبدأت بيجينغ ارسال فرق طبية الى الخارج لمشاطرة دول موبوءة تجربتها ومساعدتها على احتواء الوباء.ووصل فريق طبي صيني الى روما مكون من تسعة أطباء وخبراء على طائرة خاصة كبيرة نقلت ايضاً أطناناً من الإمدادات الطبية منها الكمامات ومعدات وآلات خاصة بمواجهة الفيروس.وقبل ايطاليا، بعثت الصين فريقين، الأول الى إيران التي تعاني تفشياً واسعاً للوباء وتطلب مساعدة العالم، والآخر الى العراق. والتزاماً لمبدأ التباعد الاجتماعي، ألغت كاتدرائية سانت باتريك في مانهاتن قداس الأحد، بعدما أعلنت أبرشية نيويورك الكاثوليكية السبت تعليق كل القداديس في الكنائس الخاضعة لسلطتها. وفي سياتل أيضاً، الغيت كل القداديس.وفي الفاتيكان، أعلن أمس أن كل صلوات عيد...