تغيرت السفيرة الأميركية فهل تتغير المقاربة؟

قدمت السفيرة الاميركية الجديدة دوروثي شيا اوراق اعتمادها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقامت بزيارة مجاملة لكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة حسان دياب واعلنت اول موقف لها من السرايا الحكومية معلنة استمرار دعم بلادها لبنان ودعم انتفاضة اللبنانيين. وتظهر مراجع رسمية حذرا مسبقا من الديبلوماسية التي تحل للمرة الاولى كسفيرة لبلادها على خلفية انها تشكل كما مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد شينكر جزءا من ادارة الرئيس دونالد ترامب المتشددة ازاء جملة ملفات في الشأن اللبناني. اذ يتم التوقع استباقيا ان المقاربة التي ستعتمدها ستختلف عن السفيرة السابقة اليزابيت ريتشارد ولا يخفي المعنيون انطباعاتهم على هذا الصعيد مما يمكن ان يجعل الامور صعبة على طريق التعامل مع واشنطن لاسيما اذا اخذ في الاعتبار ان قوى 8 آذار انطلقت بارتياح في اتجاه حكومة اللون الواحد بناء على معطيات اطمئنان من الجانب الاميركي على اثر زيارة قام بها للبنان وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل في 19 كانون الاول الماضي. ومعلوم ان زيارة شينكر قبل بضعة اشهر رافقتها حملة منهجية ومواقف عدائية استنادا الى مواقف معروفة لشينكر من " حزب الله" تحديدا وهذه العدائية ترجمت في اسلوب التعاطي في ملف الحدود البحرية مع اسرائيل...