السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

خاص "النهار"- دخل المستشفى "للعلاج من الدوار" فأصيبَ بـ"كورونا"... رحل الياس برجي واثنان من عائلته أصيبا بالفيروس

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
خاص "النهار"- دخل المستشفى "للعلاج من الدوار" فأصيبَ بـ"كورونا"... رحل الياس برجي واثنان من عائلته أصيبا بالفيروس
خاص "النهار"- دخل المستشفى "للعلاج من الدوار" فأصيبَ بـ"كورونا"... رحل الياس برجي واثنان من عائلته أصيبا بالفيروس
A+ A-

ضحية ثالثة دفعت حياتها في لبنان بـسبب "كورونا"، هذه المرة كُتب على الياس برجي أن يسجل اسمه على لائحة الفيروس المستجد الذي دخل لبنان وبدأ بالانتشار مهدداً حياة الآلاف. ابن أميون الذي قصد مستشفى المعونات ـ جبيل نتيجة إصابته بدوار، التقط الفيروس ليخرج من المستشفى جسداً بلا روح.

عدوى مميتة

الصدمة حلّت على عائلة برجي، وكما قالت ابنة الضحية كارين لـ"النهار" إنه "يوم الأحد قبل الماضي أدخلنا والدي إلى مستشفى المعونات بعد تعرضه لدوار لمرتين متتاليتين حيث اقترح شقيقي الطبيب ذلك. وبعد انتهائه من طوارئ المستشفى تمّ نقله إلى غرفة. في السرير المقابل كان يوجد مريض لم تكن حالته معروفه بعد، وبعد أن خضع لفحص كورونا ظهرت نتيجته إيجابية. قرر الأطباء إجراء الفحص لوالدي، وللأسف ظهر أن النتيجة إيجابية أيضاً".

وأضافت: "دخلنا المستشفى من أجل علاجه من الدوار وإذ به يلتقط فيروساً مميتاً، وتم نقله إلى غرفة العناية في مستشفى المعونات، وطُلب منا نقله إلى مستشفى رفيق الحريري، إلا أننا فضّلنا بقاءه في المعونات، وبالفعل بقي هناك، كنا نأمل شفاءه لكن للأسف أعلن الأطباء وفاته، مع العلم أن والدي كان أيضاً يتلقى علاجاً من سرطان الرئة، وكان أمام شفائه خطوات قليلة وفق الأطباء".

انتشار سريع

أجرى أربعة من عائلة الضحية الذين زاروه في المستشفى فحص "كورونا"، وهم بحسب ما قالت كارين: "شقيقي، وشقيقتي، وزوجي وعمتي، حيث كانت نتيجة الإثنين الأخيرين إيجابية. الآن زوجي في الحجر الصحي في مستشفى المعونات منذ الأمس، في حين توجد عمتي بالحجر الصحي في مستشفى رفيق الحريري".

تختم كارين بأمنية: "أسأل الله أن يرحم والدي ويشفي زوجي وعمتي. ما حصل كارثة، وإلى الآن لا نزال تحت تأثير الصدمة".

يُذكر أن المريض الأول ناقل العدوى والذي توفيَ، كان قادماً مصر في 21 شباط، ولم يظهر عليه أو على ابنته التي كانت برفقته أي عارض صحي لمدة أسبوع. حتى أن ابنته سافرت إلى دبي وأجري لها فحص كورونا هناك وكان سلبياً. لكن بعد مرور أسبوع على عودتهما، شعر المريض المتوفي بألم في صدره وضيق في التنفس، فتوجه العائلة به إلى المستشفى ظناً منها أن المشكلة في القلب لكونه يعاني من الضغط. ومكث يومين في المستشفى في غرفة معزولة لأنه يعاني من التهاب في الرئة. وبما أنه لم يظهر تحسناً في صحته، تقرر إجراء فحص كورونا الذي تبيّن أنه إيجابي.

تعيش عائلة برجي مأساة بعد فاجعة وفاة الأب. إنها لحظة للحزن وليس للتقييم وإلقاء المسؤوليات. وما نعرفه أننا أمام فيروس سريع الانتشار وما نعرفه أيضاً أن عدم قدرة مستشفيات على التشخيص الأولي أو الاشتباه يمثّل تحديّاً حقيقياً. التقط الراحل الفيروس من مريض جاوره بالغرفة، ولو شخصت حالة الأول لما كنّا وصلنا ربما الى الكارثة. كل الرحمة لـ الياس برجي والشفاء للمصابيْن من العائلة. 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم