السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصمت يخيّم على البطولات الأوروبية

المصدر: "أ ف ب"
الصمت يخيّم على البطولات الأوروبية
الصمت يخيّم على البطولات الأوروبية
A+ A-

بعدما كانت عطلة نهاية الأسبوع متنفساً للجماهير لتشجيع أنديتها، تدخل #كرة_القدم الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي مرحلة صمت بلا مشجعين، على خلفية قلق السلطات المحلية من خصم شرس اسمه "كوفيد-19".

وبحصده أكثر من 4 آلاف ضحية وتسببه بفوضى في روزنامة الأحداث الرياضية عالميا، يفرض فيروس كورونا المستجد نفسه ضيفاً ثقيلاً على البطولات الوطنية الأوروبية في نهاية الأسبوع الحالي.

وإثر قرار إيطاليا تعليق كل مباريات "سيري آ" حتى الثالث من نيسان المقبل، تتجه الأنظار إلى كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا التي أبقت على بطولاتها، لكن دون مشجعين لفترة موقتة، خلافاً لإنكلترا التي تغرد خارج السرب ولم تتخذ بعد أي قرار بشأن اللعب خلف أبواب موصدة.

وفي إسبانيا حيث أقيمت الثلثاء أول مباراة دون جمهور وكانت مؤجلة من المرحلة 24 وانتهت بفوز ريال سوسييداد على مضيفه إيبار 2-1، يفتتح ريال مدريد المرحلة 28 على أرضه ضد إيبار، باحثا عن العودة الى سكة الانتصارات ومحاولة استعادة الصدارة من غريمه برشلونة.

ولم يهنأ فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان طويلا بتصدره الترتيب عقب فوزه بالـ"كلاسيكو" 2-صفر مطلع الشهر الحالي، إذ تنازل عنها سريعا للنادي الكاتالوني بخسارته الأحد أمام ريال بيتيس 1-2.

"أنا المسؤول"

ولم يكن زيدان راضياً عما قدمه لاعبوه ضد بيتيس، قائلاً: "قدمنا مباراة سيئة من البداية وحتى النهاية. وذلك مؤسف، لأننا حصلنا على فرصة تقديم مباراة جيدة ولم نتمكن من استغلالها".

وتابع: "لقد عانينا، خسرنا كرات كثيرة وليس لديّ تفسير. أنا المسؤول. سنحلل ما حصل، لكننا لسنا سعداء بأدائنا. حاول اللاعبون، لكن الأمور لم تكن بالشكل الذي كنا نريده والمسؤولية أتحملها أنا في نهاية المطاف".

وتابع: "بعد هذه المباراة علينا التطلع إلى الأمام لأن ما قدمناه حتى الآن لم يكن سيئا. ما زال أمامنا 11 مباراة وسنناضل من أجل الليغا حتى النهاية".

وعلى زيدان تدارك الأخطاء اعتبارا من الجمعة، لا سيما أن النادي الملكي تنتظره مهمة شاقة الثلاثاء في إنكلترا، حين يحل ضيفاً على مانشستر سيتي في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا (خسر ذهابا 1-2).

وبعدما استعاد الصدارة من غريمه الملكي بفوزه الصعب في المرحلة الماضية على ضيفه ريال سوسييداد القوي بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي، يحل #برشلونة السبت على ريال مايوركا الذي يصارع من أجل تجنب الهبوط، وتركيزه على مباراته المقررة الأربعاء على أرضه ضد نابولي الإيطالي في اياب ثمن نهائي دوري الأبطال (1-1 ذهابا).

وتقرر إقامة المباراة خلف أبواب موصدة، لكن قد يصل الأمر لإرجائها، بما أن أحد طرفيها من إيطاليا، البلد الأكثر تضررا أوروبيا من "كوفيد-19"، وحيث سجلت إصابة قلب دفاع يوفنتوس دانييلي روغاني بالفيروس.

كما ان منع الرحلات الجوية بين إيطاليا وإسبانيا قد يدفع الى إرجاء المباراة، كما حصل لمباراتي إشبيلية الإسباني وضيفه روما، وإنتر ميلان وضيفه خيتافي في ذهاب الدور ثمن النهائي لـ "أوروبا ليغ" هذا الأسبوع.

وبعيدا من صراع العملاقين على الصدارة، تحتدم المنافسة في إسبانيا على المركزين الثالث والرابع المؤهلين الى دوري الأبطال، والأفضلية حالياً لإشبيلية وسوسييداد اللذين يتقدمان بفارق نقطة والأهداف تواليا عن خيتافي، فيما يحتل أتلتيكو مدريد، المنتشي من تجريد ليفربول الإنكليزي من لقب دوري الأبطال الأربعاء، المركز السادس بفارق نقطة عن الرابع.

وسيكون إشبيلية الأحد أمام اختبار صعب في الدربي ضد ضيفه ريال بيتيس، على غرار أتلتيكو الذي يحل ضيفاً على أتلتيك بلباو، فيما يلعب سوسييداد وخيتافي في اليوم ذاته مع أوساسونا وغرناطة.

ألمانيا بغياب الجمهور

ويسعى بوروسيا دورتموند إلى الاحتفاظ بالمركز الثاني، الذي صعد اليه في المرحلة الماضية بفوزه على مضيفه القوي بوروسيا مونشنغلادباخ 2-1، حين يخوض السبت "دربي الرور" ضد ضيفه شالكه السادس.

ويدخل دورتموند المواجهة باحثا عن نيسان خيبة خروجه من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا بخسارته الأربعاء أمام مضيفه باريس سان جيرمان الفرنسي 0-2، مفرطا بفوزه ذهابا على أرضه 2-1.

وستكون مباراة السبت من دون جمهور، على غرار كل مباريات المرحلة 26.

وسيسعى فريق السويسري لوسيان فافر إلى الاستفادة من وضع ضيفه الذي لم يفز بأي من مبارياته الست الأخيرة، لمحاولة البقاء قريباً من بايرن قبل المواجهة المرتقبة بينهما في المرحلة 28 المقررة في الرابع من نيسان المقبل، في حال لم تسجل مستجدات مرتبطة بالفيروس الذي طال في ألمانيا أحد لاعبي فريق هانوفر (درجة ثانية).

وبعد احتفاله بالذكرى الـ120 لتأسيسه من خلال فوزه في المرحلة الماضية على أوغسبورغ 2-0، ما خوله الابتعاد في الصدارة بأربع نقاط نتيجة تعثر لايبزيغ، يحل بايرن ضيفاً للمرة الأولى على الوافد الجديد أونيون برلين، باحثا عن فوزه الـ15 في آخر 16 مباراة ضمن جميع المسابقات.

وحتى في غياب هدافه البولندي المصاب روبرت ليفاندوفسكي، يمضي بايرن بقوة نحو لقب ثامن تواليا، في ظل العروض القوية التي يقدمها فريق المدرب هانزي فليك محليا في الدوري والكأس، وفي دوري أبطال أوروبا حيث قطع أكثر من نصف الطريق نحو ربع النهائي بفوزه ذهابا خارج ملعبه بثلاثية نظيفة على تشلسي الإنكليزي.

ويأمل لايبزيغ أن يمنحه الدفع المعنوي الذي حصل عليه من تأهله الى ربع نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى في تاريخه بعد اكتساحه ضيفه توتنهام الإنكليزي 3-0، ذخيرة للعودة الى سكة الانتصارات بعد تعادلين متتاليين، وذلك عندما يستضيف فرايبورغ.

عودة سان جيرمان

وفي فرنسا، يعود باريس سان جيرمان الى الدوري المحلي بعدما غاب عن المرحلة الماضية بإرجاء مباراته مع مضيفه ستراسبورغ بسبب "كوفيد-19"، ويستضيف نيس الأحد في المرحلة 29.

ويغرد فريق المدرب الألماني توماس توخل وحيدا في الصدارة بفارق 12 نقطة عن مرسيليا الثاني وفي جعبته مباراة مؤجلة، ويواجه نيس السادس الذي لم يفز عليه في العاصمة منذ تشرين الثاني 2009.

ويدخل سان جيرمان المباراة بمعنويات مرتفعة بعدما تخلص من عقدة الإقصاء من ثمن نهائي دوري الأبطال التي لازمته في المواسم الثلاثة الماضية، بفوزه الأربعاء على دورتموند 2-0 وعبوره الى ربع النهائي.

ويخوض مرسيليا الثاني الذي تعثر في المرحلة الماضية أمام أميان (2-2)، اختبارا صعبا خارج الديار السبت أمام مونبلييه الثامن، والخطأ ممنوع عليه وسط مطاردته من قبل رين وليل البعيدين عنه بفارق نقطة ونقطتين تواليا.

ويحل ليل ضيفاً على بريست السبت، وليل ضيفا على بوردو الأحد، علماً أن المرحلة تفتتح الجمعة بلقاء ليون المتراجع الى المركز السابع، مع ضيفه رينس الخامس.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم