استغراق وزيرة العدل في درس التشكيلات القضائية يؤشر إلى ملاحظات عليها

عملياً، مرت خمسة أيام على تسلم وزيرة العدل ماري كلود نجم مشروع التشكيلات القضائية من مجلس القضاء الاعلى. وهي مدة لا تزال معقولة رغم أنها تؤشر إلى احتمال كبير لاعادة هذا المشروع إلى المجلس مرفقا بملاحظات عليه من وزيرة العدل. وتقابل هذا الاحتمال معلومات تؤكد أن الوزيرة نجم ستردّه "لملاحظات موضوعية عليه ولا تتعلق بأشخاص". وفي المقابل هي تعي أهمية عامل الوقت. فهذا المشروع وُضع في توقيت يعتبر الذروة في الانتاج القضائي في منتصف السنة القضائية. ودلت التجربة على أن هذا الانتاج يخف في مرحلة إعداد التشكيلات، وخفف عبئه التعطيل القسري في قصور العدل حرصا على الوقاية من فيروس "كورونا"، وليس من المصلحة القضائية أن يطول بت هذا الاستحقاق حيث كان تصميم على الشروع في إعداده بقصد خلق نهج جديد في العمل القضائي بازاء تعاظم المطالبة باستقلالية السلطة القضائية من داخل هذه المؤسسة عبر "نادي قضاة لبنان"، ومن خارج أسوار قصور العدل حتى الساعات الاخيرة حيث تجمهر ناشطون أمام عدلية بيروت من جديد دعما لاستقلال القضاء. وما حتم فتح ملف التشكيلات أيضا وجود 33 قاضيا جديدا ينتظرون تعيينهم، فضلا عن ملء شواغر لاحالات على التقاعد ووجود إنتدابات. وفي غضون ذلك، سبق لرئيس مجلس القضاء الأعلى...