معدّات فرنسية للحماية إلى مستشفى الحريري وحملات التوعية والوقاية من "كورونا" مستمرة

استجابة لطلب رسمي من السلطات اللبنانية ودعماً للنظام الصحي، أرسلت فرنسا نحو نصف طن من معدات الحماية الطبية إلى "مستشفى رفيق الحريري"، في وقت تسجل البلاد عدداً من حالات الإصابة بفيروس "كورونا". وجرى تسليم المعدات في مطار بيروت بحضور وزير الخارجية ناصيف حتي والقائمة بالأعمال بالإنابة لدى السفارة الفرنسية سالينا غرونيه كاتالانو والمدير العام لوزارة الصحة الدكتور وليد عمار. وتضم المعدات 500 بدلة واقية و1000 زوج من القفازات و50 زوجًا من الأحذية الواقية، إلى 50 مقياس حرارة، فيما أكد بيان للسفارة الفرنسية ان باريس ستواصل دعم الجهود العالمية لمكافحة الفيروس المستجد.

والقت كاتالانو كلمة بالمناسبة، اثنت فيها على "العلاقات المتينة بين لبنان وفرنسا"، مشيرة الى أن بلادها "تقف دائما الى جانب لبنان، وخصوصا في هذه الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة"، لافتة الى أنه "يواجه عقبات متعددة وقد اتخذ قرارات سياسية مشجعة وجريئة تتعلق بالديون". واوضحت أن "هذه المساعدة اتت اثر اللقاء الذي جمع الوزير حتي والمسؤولين الفرنسيين خلال زيارته الاخيرة لفرنسا، وهذه المساعدة لدعم الشعب اللبناني في مواجهة الازمة الصحية العالمية ومن بينها لبنان".

بدوره، شكر الوزير حتي السلطات الفرنسية عبر كاتالانو على "هذه المساعدة الطبية والانسانية الضرورية في هذه المرحلة"، لافتا الى انه اتصل بالسلطات الفرنسية "خلال زيارتي لباريس وتم التحضير مباشرة لهذه المساعدة التي وصلت اليوم، ونحن بأمس الحاجة اليها، والى التعاون مع الدول الصديقة والمنظمات الدولية والإقليمية المختصة والمهتمة بهذا الامر، لنحارب جميعا هذا الفيروس الخطير على مجتمعاتنا".

ودعا الى "نشر الوعي الشعبي حتى نتمكن من مقاومة هذا الفيروس بشكل افضل ونتغلب عليه"، مشيدا بـ"علاقات الصداقة التاريخية والتعاون القائم والمستمر، والتي نتطلع الى تعزيزها بين البلدين وفي كل المجالات، سواء في هذه المنطقة وفي العالم العربي ايضا"، مشيرا الى أن مشكلة كورونا منتشرة في العالم العربي وعلى الصعيد العالمي"، شاكرا "فرنسا وكل من ساهم في إيصال هذه المساعدة الضرورية".

إجراءات وتوعية

وفي إطار حملات التوعية الهادفة الى الحد من توسع انتشار "كورونا"، أقام حزب "القوات اللبنانية" حواجز توعية في شوارع مدينة جبيل، حيث تم توزيع منشورات عن الفيروس، مثل طرق انتقال العدوى والأعراض وإرشادات الوقاية منه.

وبتوجيه من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وفي ظل قصور الإجراءات الرسمية عن التصدي لهذا الفيروس، أكد الحزب استمراره في مختلف الحملات التي أطلقها، وأعلن البدء بحملة واسعة لرش المواد المعقمة في المراكز والقاعات العامة والسجون ودور العبادة وأماكن التجمعات، كما تم إعداد منشور يشرح خطورة هذا الفيروس وكيفية الوقاية منه سيوزّع على المنازل والمؤسسات وعلى الطرق، و"يأمل من الجميع التعاون وعدم التهاون في تطبيق التدابير المطلوبة حفاظاً على الصحة العامة وسلامة المجتمع".

وفي سياق متصل، عقد وزير الاشغال العامة والنقل ميشال نجار اجتماعا مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "إياتا"، في حضور ممثلين عن شركة طيران الشرق الاوسط والمدير العام للطيران المدني المهندس فادي الحسن، تناول المستجدات المتعلقة بالفيروس القاتل وتأثيره على قطاع الطيران والسفر والسياحة، ودراسة المشاكل المتعلقة بذلك، بهدف تنشيط حركة النقل الجوي. كما تابع الوزير نجار مع الحسن الاجراءات المتخذة والاحتياطات اللازمة لمنع تفشي "كورونا"، وجدد تأكيده "التزام كل شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي مضمون التعاميم الصادرة عن المديرية العامة للطيران والتوصيات المتعلقة بانتشار كورونا عالميا بهدف الحد من انتشاره في لبنان".