هلع في الأسواق... النفط عند أدنى مستوياته منذ حرب الخليج والذهب يحلّق

انهارت أسعار النفط لدى افتتاح التداولات في آسيا مع خسائر تخطت 30%؜ وهي أسوأ خسائر يومية منذ حرب الخليج في العام 1991، ووصل سعر البرميل قريباً ٣٠ دولاراً نتيجة فشل محادثات منظمة أوبك مع روسيا في التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج للمساهمة في استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا.

رفض روسيا خفض الإنتاج دفع بالسعودية إلى خفض أسعارها مع استعدادها لزيادة الإنتاج إلى أكثر من 10 ملايين برميل يوميًا، ما أدى إلى مخاوف من حرب أسعار شاملة حول العالم.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 28.7% إلى 32.27 دولاراً للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ 2016 بعد أن لامس سعر البرميل 30 دولاراً، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 31.03% إلى 28.50 دولاراً للبرميل، وهو أسوأ مستوى منذ العام 1991 خلال حرب الخليج، وثاني أسوأ يوم على الإطلاق.

وكانت روسيا قد رفضت اقتراح أوبك إجراء تخفيضات كبيرة في الإنتاج تصل إلى 5,1 ملايين برميل يومياً من الإمدادات العالمية من أجل استقرار الأسعار التي تضررت من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا. وردت أوبك بإلغاء القيود المفروضة على إنتاجها من النفط.

وقد أعلنت السعودية تخفيضات هائلة في أسعار البيع الرسمية لشهر نيسان.

أما الذهب الذي يعتبر من الملاذات الآمنة في الأسواق، فقد تخطى صباحًا حاجز 1700 دولار، ووصل إلى أعلى مستوياته منذ 2012 نتيجةً المخاوف المتعلقة بسرعة تفشي فيروس كورونا ليعود ويسجل بعض التراجع قريباً من 1664 دولاراً تقريبًا للأونصة. كما أدت المخاوف في الأسواق إلى تراجع عوائد السندات الأميركية إلى نصف بالمئة وهي الأدنى لها على الإطلاق.

وعلى صعيد الأسواق الخليجية، فقد تهاوت مؤشرات الأسواق الخليجية خلال مستهل تعاملات اليوم الاثنين ووصلت الخسائر على بعض الأسهم للحد الأقصى المسموح به، ما دفع لوقف التداول عليها وذلك نتيجة المخاوف من حرب أسعار في أسواق النفط ،حيث ما زالت تعتمد موازنات الدولة الخليجية على النفط وبعد انهيار اتفاق خفض الإنتاج بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا. كما ساهمت المخاوف من فيروس كورونا في موجة المبيعات على أسواق المنطقة