جواب الحكومة على "الأوروبوند"... يحتاج الى خطوات عملية

سُجِّل إجماع عند الرؤساء الثلاثة على الخلاصة التي توصلت اليها الحكومة بعدم دفع سندات الدين "الأوروبوند"، واتخاذ هذا الموقف الذي كان متوقعاً وإن لم يكن يمثل طموح جمعية المصارف، ولم ينل في الوقت عينه قبول حاكم مصرف لبنان رياض سلامة "مئة في المئة"، لا سيما ان لبنان يتخلّف عن هذا الامر للمرة الاولى في تاريخه.وبقيت أجنحة المصارف تقاتل الى اللحظات الاخيرة ولو للعمل على تأمين جزء من الديون المطلوبة او اعتماد طريقة "موراتوريوم"، أي تعليق الدفع لمدة ستة أشهر. ولاقت وجهة النظر المصرفية هذه معارضة الرؤساء ميشال عون ونبيه بري وحسان دياب. وسمع سلامة ورئيس جمعية المصارف سليم صفير كلاماً من رئيس المجلس وُصف بـ"القاسي". وكانت حجة الراغبين في عدم تأخير دفع السندات انه قد يعرّض لبنان لقانون المحاسبة. وتكمن الخشية من ان تصبح هذه السندات معدومة القيمة، وبالتالي تصبح المصارف اللبنانية تقنياً في دائرة الافلاس، مع الاشارة الى ان اكثر من دولة تخلفت عن سداد هذا النوع من الديون. وقد أطلق دياب مواقفه من السرايا الحكومية في حضور طاقمه الوزاري، وما يحمل هذا الامر من رمزية عند اللبنانيين، ولا سيما منهم السنّة، وليس من قصر...