عندما يتحدث السنيورة عن "الممحاة" وطلوعه إلى القمر

تحضر الأسئلة المالية والاقتصادية من بابها العريض عند زيارة الرئيس فؤاد السنيورة لمعرفة ما وصلت إليه هذه الملفات الشائكة التي لم يعرف إلى اليوم كيفية خروج لبنان منها، حيث ينتظر حكومة الرئيس حسان دياب امتحان صعب في مادة سداد سندات "الأوروبوند" قبل نهاية الأسبوع الجاري. والتدقيق جارٍ بما سيترتب على الخزينة ومالية البلد المهددة. وكلما سألت السنيورة، وهو المولع بالأرقام والمعادلات الرياضية عن قضية تتعلق بهذا الحقل أو ذاك - سرعان ما يقرن أجوبته بوثاثق ومعلومات ويستعين بالخرائط اذا كان الموضوع يتعلق بالنفط وترسيم الحدود - ويتطرق إلى أكثرها من محاضرات وكتابات له ويطلب من مساعديه في مكتبه إحضارها على الفور ليثبت حججه. وسبق له أن قال كلمته في عدم دفع استحقاقات "الأوروبوند" شرط إتمام رحلة من المفاوضات المطمئنة مع الدائنين منعاً لتكبد لبنان أي خسائر أمام هذه الجهات. والمطلوب في رأيه هو ضرورة احتفاظ لبنان بأمر يطلق عليه اسم "ختم الصدقية" ليستمر في التعاون مع العالم والمؤسسات الدولية. وتبقى رسالته للحكومة، ومن دون تسمية رئيسها، ضرورة "وضع مخطط إصلاحي كامل في هذا الخصوص وواضح المعالم"،...