السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"بكيْت على بلدي"... ماتيو خضر انتفض من على مسرح "ذا فويس" (فيديو)

المصدر: "النهار"
إسراء حسن
إسراء حسن
"بكيْت على بلدي"... ماتيو خضر انتفض من على مسرح "ذا فويس"  (فيديو)
"بكيْت على بلدي"... ماتيو خضر انتفض من على مسرح "ذا فويس" (فيديو)
A+ A-

في ظل ما يعيشه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية، مصحوبة بقلقٍ من انتشار "كورونا"، كان لا بدّ من البحث عن أمل يزرعه اللبنانيون في الخارج، فكان الفيديو المتداول لماتيو خضر لحظة استراحة من كل ما أصاب اللبنانيين. هي لحظة قوة أيضاً.

إنه المشترك اللبناني الثاني في برنامج "ذا فويس" فرنسا على قناة "TF1" بعدما انتقل زميله إينزو صبّاغ إلى مرحلة المواجهة ضمن فريق النجمة العالمية لارا فابيان. ماتيو كان مسك الختام في حلقة أمس من البرنامج، اعتلى المسرح الذي طالما حلم بالوقوف عليه وأدى بصوته الأوبرالي "Wally" لـAlfredo Catalani، التفت كراسي أعضاء لجنة التحكيم الأربعة: لارا فابيان، مارك لافوين، أمال بنيت وباسكال أوبيسبو، وقف له الجمهور مصفقاً ومتفاعلاً مع أدائه، فبكى ماتيو في هذه لحظة استثنائية حملت في مضمونها الكثير من المشاعر.

يتحدّث ماتيو لـ"النهار" عن هذه اللحظة: "لأكون صريحاً، ليست المرة الأولى التي أسمع مديحاً أو إشادة بصوتي وقدراتي الفنية، فأنا أغنّي منذ أكثر من عشر سنوات، ومشهد تفاعل الناس معي خلال غنائي رافقني على مدى هذه السنوات، لكن تجربة الوقوف على مسرح "ذا فويس" فرنسا لها وقع مختلف تماماً". أضاف: "أن يقف المرء على مسرح عالمي كهذا ويغني أمام فنانين ترعرع على أصواتهم وانتظر ألبوماتهم هي فرصة لا تحصل كل يوم، ومشهد وقوف الجمهور لأجلي من اللحظات التي لا تحصل كثيراً في هذا البرنامج، فغلبتني المشاعر وبكيت". يضيف بتأثر: "كانت لحظة خيالية، شعرت أنّ الزمن توقّف".

لكن المشهد لا يقتصر على هذه الدقيقة، فالحلقة التي عرضت أمس صوّرت يوم كانت الانتفاضة الشعبية في لبنان في عزّ انطلاقتها، وماتيو كان متأثراً في ما حصل بالبلد الذي عاد إليه بعد عشر سنوات أمضاها في فرنسا وأربعة أخرى أمضاها في جنيف: "لذلك، فانه بمجرّد سماع إشادة بأدائي وتوجيه النجمة لارا فابيان تحية إلى جمهورها اللبناني، لم أتكمن من تمالك أعصابي، فتأثرت كثيراً وأيقنت أن لبنان بحاجة إلى أدمغة شبابه وإبداعهم حتى نعيده إلى ما كان عليه".

يعترف ماتيو بأن العودة إلى لبنان بعد سنوات الاغتراب لم تكن سهلة، "ولا تزال في هذه الظروف الدقيقة صعبة، لكن لا يجب ان نفقد الأمل". ونسأله هنا: لماذا بعد كل هذه السنوات من الخبرات الفنية أردتَ الوقوف على خشبة مسرح هذا البرنامج؟

الفكرة واردة لدى ماتيو منذ عشر سنوات، فكل من حوله دعاه إلى المشاركة في "ذا فويس" فرنسا ولكنه في ذلك الوقت لم يشعر بأنه جاهز لدخول عالم المسابقات الذي يسبب له قلقاً وخوفاً من تبعات عدم التحكم به وقد تعرض للظلم أمام تجارب الأداء، ويقول: "ما حصل أنه منذ تسعة أشهر، شاركت في إحدى المسابقات في كانّ حيث كنت ضمن لجنة التحكيم، وخلال تقديمي الجائزة لأحد الفائزين عرّفت عن نفسي وعن هويتي وأديتُ مقطعاً غنائياً كان كفيلاً بأن أتلقى اتصالاً وأحظى بفرصة المشاركة في البرنامج بعدما سمعت إشادات تقول لي بأنك "الصوت" في هذا البرنامج".

انتقل الآن ماتيو إلى مرحلة المواجهة، ولكنه يلفت في هذا الإطار إلى أن هاجسه ليس الفوز في هذه المسابقة: "هي فرصة لا تعوّض لي بأن أتعرّف على ثقافات موسيقية متنوعة، فالموسيقى عرّفتني على جنسيات مختلفة ولكن ما يجمعنا هو حبّ الموسيقى التي هي لغة الشعوب والتجربة الأجمل في حياتي".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم