السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

قداديس الأحد والرِّتب الكنسية مستمرة... "الإيمان والوقاية أقوى من كورونا"

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
قداديس الأحد والرِّتب الكنسية مستمرة... "الإيمان والوقاية أقوى من كورونا"
قداديس الأحد والرِّتب الكنسية مستمرة... "الإيمان والوقاية أقوى من كورونا"
A+ A-

حال الهلع من انتشار فيروس كورونا في لبنان لم تمنع المؤمنين من المشاركة في الصلوات في الكنائس. وغصت الكنائس بالمؤمنين الذين شاركوا في رتبة درب الصليب من دون أي إجراءات وقائية من قبل الكهنة والكنيسة والمؤمنين بشكل عام، باستثناء البعض الذين وضعوا كمّامات على وجوههم.

صحيح أن عدم جدية الإجراءات التي اتخذت في بداية أزمة كورونا أدت إلى التخوف من انتشاره بكثافة، لكن الأمر لم يشكل عائقاً أمام المؤمنين الذين توجهوا إلى الكنائس من دون أخذ الاحتياطات المطلوبة منعاً لانتقال العدوى إليهم، خصوصاً أن التجمعات الكبرى هي الأكثر تعرضاً إلى انتشار الوباء. معظم المؤمنين ردّدوا نفس العبارات التي أكدت على "ألّا خوف في بيت الرب"، قائلين: "لا تخافوا أنا معكم حتى انقضاء الدهر".

الكنيسة الأرثوذكسية في بيروت

وتوازياً مع عدم اتخاذ كثير من المؤمنين اجراءات الوقاية، لفت ما نشرته مطرانية بيروت للروم الأرثوذكس على صفحتها الرسمية في فايسبوك، من نص معبّر عن نظرتها إلى الخوف من انتقال كورونا الى المؤمنين خلال القداس، وفيه: "ذوقوا وانظروا ما أطيب الربّ، طوبى للإنسان المتّكل عليه" (مز ٣٤: ٨). بعد أن يناول الكاهن جماعةَ المؤمنين جسدَ الربّ ودمَه بالملعقة المقدّسة، يعمد في نهاية القدّاس الإلهيّ إلى أن يتناول هو شخصيًّا كلّ ما تبقّى في الكأس المقدّسة من نبيذٍ مُصلَّى عليه".

وأضافت: "رغم هذا، لم نسمع يومًا، منذ بدء تاريخ الكنيسة، ورغم كل الأوبئة والأمراض المعدية المتفشّية، أنّ كاهنًا ما أُصيب بمرض أو نُقلت إليه عدوى بواسطة الكأس المقدّسة أو ملعقة المناولة".

وتابعت :"هذه الخبرة في القوّة الشفائيّة لجسد الربّ ودمه، التي تفوق كلّ مرض ووباء، لطالما عاشتها الكنيسة، ولطالما خبِرها الكهنة الخادمون في المستشفيات والعيادات الطبيّة حيث تتعدّد أصناف الأمراض المعدية وألوانها. فجسد الربّ ودمه المقدَّمان على الملعقة الشريفة، يمنحان المؤمن كلّ شفاءٍ للنّفس والجسد، وكلّ عافية وصحّة إن كان غير شكّاك".

وختمت :"هذا الإنعام عاشته الكنيسة جيلًا بعد جيل، وهذا ما نستمرّ اليوم في اختباره حين نلتصق بالمسيح، طبيب النفوس والأجساد، من خلال الأسرار الشريفة المقدّسة".

الكنيسة السريانية الكاثوليكية في بيروت

من جهته، قال المطران شارل مراد النائب البطريركي على أبرشية بيروت للسريان الكاثوليك لـ"النهار"، إن "النيابة البطريركية لم تأخذ أي إجراءات وقائية في الكنائس من وباء الكورونا، وإن الامر متروك لمسؤولية وحذر كل شخص خلال القداس والرتب في شهر الصوم، والوقاية خير من ألف علاج". وأكد أن "الربّ هو الشافي الأكبر من الأوبئة، وله نسلّم ذواتنا في كل شيء، وهذه المرحلة ليست إلا تفصيلاً من معاناتنا في التاريخ وحتى اليوم، وحياتنا ملك خالقنا".

الكنيسة المارونية في بيروت

أما مطرانية بيروت للموارنة، فتركت الحرية إلى كهنة الرعايا في أخذ الإجراءات الوقائية التي يرونها مناسبة في حال وجود أي خطر. وأكد النائب العام في أبرشية بيروت المونسينيور أغناطيوس الاسمر لـ"النهار" أن "المطرانية طلبت من كل كاهن أن يأخذ الاحتياطات اللازمة لمنع تعرضه والمؤمنين لخطر الإصابة بالكورونا، وعليه طلب على سبيل المثال وضع الكمامات في كرسي الاعتراف، وتجنب إعطاء السلام خلال القداس، وإن ذلك لا يمسّ بجوهر الذبيحة الإلهية".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم