الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

فيCancer Awareness Village 2020 ...إجراءات تحمي من السرطان

المصدر: النهار
كارين اليان
كارين اليان
فيCancer Awareness Village 2020 ...إجراءات تحمي من السرطان
فيCancer Awareness Village 2020 ...إجراءات تحمي من السرطان
A+ A-

ليست العلاقة ما بين التغذية والسرطان مسألة جديدة يتم الإشارة إليها. فقد ظهرت هذه الصلة بشكل واضح على أرض الواقع وفي الدراسات لتؤكد أن النمط الغذائي يلعب دوراً في زيادة خطر الإصابة بالسرطان أو الحد منه . في هذا الإطار تحدث الطبيب الاختصاصي في الطب الداخلي في مستشفى جبل لبنان الدكتور إيلي فرح ضمن Cancer Awareness Village 2020 عن أفكار خاطئة عديدة يتم تداولها في هذا الإطار مشيراً إلى بعض الخطوات البسيطة التي يمكن اتباعها في النمط الغذائي والتي يمكن أن تساعد على الحد من الخطر.

ثمة أفكار خاطئة عديدة يتم تداولها حول السرطان وبشكل خاص حول علاقة السرطان بالتغذية بحسب الدكتور فرح ، كما بالنسبة إلى مواضيع أخرى تكثر الافكار المتداولة حولها التي لا اساس لها من الصحة. ومن أسباب الجدل الذي يمكن أن يحصل تحديداً حول هذا الموضوع الارتباك الحاصل حول ما إذا كان العامل الوراثي سبباً للإصابة بالسرطان فعندها قد لا تعتبر الوقاية مجدية. كذلك ثمة فكرة متداولة بأن السرطان قد يصيب أياً كان، وبالتالي لا يمكن التصدي له أو تأمين الوقاية منه.

حول هذا الموضوع يشير  فرح إلى إحدى الدراسات الشاملة التي أجريت على 500 شخص من طلاب الجامعات وهم بشكل خاص من طلاب الطب، والتي تبين فيها أن نسبة 60 في المئة من الذين تناولتهم الدراسة أكدت أن العامل وراثي هو السبب في الإصابة بالسرطان وأنه لا علاقة للتغذية أو لنمط الحياة في ذلك.

"لا بد من الإشارة بالدرجة الأولى إلى دراسة تمت فيها المقارنة في حقبات مختلفة ما بين معدلات الإصابة بين أنواع مختلفة من السرطان بين سكان مدينة أوساكا اليابانية حيث كانت ترتفع معدلات الإصابة بسرطان المعدة إلى حد كبير. أما معدلات الإصابة بسرطان الثدي والمعي والبروستات فكانت تعتبر منخفضة جداً. في المقابل تعتبر معدلات الإصابة بسرطان المعدة في الولايات المتحدة منخفضة نسبياً فيما ترتفع معدلات الإصابة بسرطان الثدي والمعي والبروستات بشكل كبير. أما مع انتقال سكان مدينة أوساكا للعيش في الولايات المتحدة فاختلفت هذه المعدلات إلى حد كبير بعد 10 إلى 20 سنوات واصبحت معدلات الإصابة بسرطان الثدي والمعي والبروستات التي ترتفعت فيها انخفضت معدلات الإصابة بسرطان المعدة ما يشير إلى هذه الصلة ما بين نمط الحياة والنمط الغذائي المتبع والإصابة بالسرطان.لماذا ارتفعت معدلات الإصابة بالسرطان اليوم؟

مما لا شك فيه أن معدلات الإصابة بالسرطان ارتفعت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وثمة عوامل اساسية يشير إليها الدكتور فرح وقد ساهمت في ارتفاع هذه المعدلات معتبراً أن التغييرات التي حصلت في النمط الغذائي المتبع كانت العوامل الرئيسية في حصول ذلك:

-يتم تناول بين 500 و1000 وحدة حرارية اليوم أكثر من السابق وتحديداً قبل 20 عاماً.

-ارتفعت معدلات الدهون التي يتم تناولها في الغذاء مع زيادة تناول الاطعمة السريعة التحضير بنسب مرتفعة. وقد أكدت دراسات عديدة وجود صلة ما بين الإصابة بالسرطان وارتفاع معدلات الدهون في الغذاء.

كما يشير  فرح إلى انه من المفترض الحصول على نسبة 30 في الدهون من المحصول اليومي من الوحدات الحرارية هذا شرط ألا تكون هذه الدهون من الدهون المشبعة.

-ارتفاع معدلات اللحوم في الغذاء في مقابل النظام الذي كان يميل أكثر إلى النباتي سابقاً. إذ ان تناول اللحوم ليس ممنوعاً إنما الكمية المسموح بها هي 400 غ في الأسبوع ففي إحدى الدراسات تبين أن الإكثار من تناول اللحوم ساهم في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الأمعاء

-ارتفاع معدلات السكر في الغذاء خصوصاً مع زيادة تناول المشروبات الغازية بمعدلات مبالغ فيها مع الإشارة إلى انه سواء بالنسبة إلى السكر الابيض أو ذاك الاسمر الذي يتصور كثر انه صحي أكثر، تبقى المشكلة نفسها

إجراءات تحمي

في مقابل هذه التغييرات التي حصلت في النمط الغذائي المتبع في السنوات الأخيرة والتي ساهمت في ارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان ثمة إجراءات يمكن اتخاذها للحد من خطر الإصابة بالسرطان سواء من خلال طريقة الطهو او من خلال النمط الغذائي المتبع. مع الإشارة إلى أن المبالغة في الأكل هعامة واتباع عادات خاطئة يزيد معدلات السمنة ما يساهم ايضاً بالتالي في زيادة معدلات الإصابة بالسرطان حيث أنه ثمة علاقة ما بين السمنة وحولي 13 نوع من السرطان بحسب ما تبين:

-فيما يعتبر زيت الزيتون صحياً يجب عدم وضعه على النار عند الطهو لأنه يصبح مضراً. وبالتالي يتم الطهو ثم يضاف زيت الزيتون بعدها كما بالنسبة إلى المنقوشة مثلاً حيث يمكن طهو العجينة أولاً ثم يضاف الزيت والصعتر بعدها حتى لا تتحول إلى دهون مشبعة. مع الإشارة إلى ان للزيوت نقطة تبخّر ولكل من الانواع نقطة تبخّر معينة فنقطة التبخر لزيت دوار الشمس هي 107درجات أما زيت الزيتون فعلى 160 إلى 190 درجة. ونقطة التبخر لزيت الكانولا هي 200 إلى 220 لذلك يعتبر زيت الكانولا المفضل للطهو.

-يجب عدم شوي اللحوم بشكل يلامس فيه الفحم اللحم لأن هذا يزيد من الخطر مع ارتفاع معدلات المواد المسرطنة

-يجب عدم شوي اللحوم على نار قوية بل على نار خفيفة بعكس ما يتصور كثر حيث يمكن شي الدجاج على حرارة 74 درجة لقتل الجراثيم واللحم المفروم على درجة حرارة 71 والستيك على حرارة 68 حرارة فالشي على حرارة مرتفعة ليس الافضل بل على العكس.

-رغم أهمية مشتقات القمحة الكاملة يجب الحرص على عدم تحميص هذه الأطعمة وتعريضها لحرارة عالية. في الواقع إن حرق أي نوع من الطعام يزيد من الخطر.

-يجب أن تكون الدهون التي يتم تناولها يومياص من تلك غير المشبعة كزيت الزيتون والاسماك

-يحق للرجل كأسين من الكحول في اليوم وللمراة كأساً واحداً. علماً أن قنينة البيرة وكأس الويسكي وكأس التيكيلا وكأس الشمبانيا كلّها تحتوي على المعدل نفسه من الكحول

-يعتبر التركيز على النظام المتوسطي مفضلاً لاعتباره صحي بشكل اساسي فيما يتم التركيز اليوم النظام الغربي الغني بالدهون والوحدات الحرراية والسكريات

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم