عبود يخوض بالتشكيلات معركة استقلالية القضاء وخلف يلاقيه: نقابة المحامين معك وإلى جانبك

يُفترض أن تحدث التشكيلات القضائية صدمة إيجابية يشعر بها المواطن الذي يحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى استعادة الثقة بالقضاء، في وقت أصبح مشروع هذه التشكيلات قاب قوسين بعد عودة رئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي بركان سعد أمس من زيارة عمل الى الخارج، حتى لو اضطر أعضاء المجلس إلى الاجتماع في عطلة نهاية الاسبوع. ولعل أبرز ما يحتاج اليه هذا القضاء هو أن يدعه السياسيون وشأنه لئلا تبقى الامور تراوح مكانها. ولكن في المقابل ثمة مسؤولية تُلقى على عاتق القاضي نفسه. والتجربة دلت على ان قضاة كثرا مستقلين لا تسمح لهم مناقبيتهم بأن يتدخل السياسي أو غير السياسي في عملهم. ويراهن رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود على الوصول إلى استقلالية القاضي من خلال القانون المنتظر الذي تعدّه لجنة الادارة والعدل ويشارك قضاة في جلساتها، وفي الوقت نفسه يصب اهتمامه على تحصين استقلالية القاضي من خلال خطة قد تكون غير مرئية للعلن يمكن استخلاصها من مؤشرات عدة، منها أسلوب تعامله مع القضاة في مرحلة إعداد مشروع التشكيلات، إذ قلَّما شهد ديوان مجلس القضاء حركة توافد قضاة إليه باستثناء قلة منهم طلب المجلس مقابلتهم في المرحلة الاخيرة من إعداد المسودة بغرض الاستفسار منهم عن المركز الذي يرون أنفسهم...