الصوم وحمية الصيام المتقطّع... ماذا تعرف عن فوائدهما؟

خلال 40 يوماً من الصيام يمتنع الصائمون عن تناول اللحوم، فيما يمتنع بعضهم أيضاً عن تناول الحليب ومشتقاته. يتجه الصائمون في هذه المرحلة عامةً إلى النظام النباتي. وفيما يعتبر الصيام فترة لها أبعادها الروحية والدينية، لا يمكن أن ننكر أن لهذه المرحلة ايضاً إيجابيات عديدة على الصعيد الجسدي والصحي ويمكن الاستفادة منها كما تؤكد اختصاصية التغذية مايا شقرا لاعتباره يساعد إلى حد كبير على تحسين الصحة والحفاظ على الرشاقة. لا بل أكثر بعد يمكن الربط بين الصيام وحمية الصيام المتقطع الشهيرة نظراً للنقاط العديدة المشتركة بينهما مع ما لكل منهما من فوائد في المساهمة في خفض الوزن أيضاً في حال الالتزام.

صحيح أن الجانب الروحي يطغى على فترة الصيام، لكن في الوقت نفسه ثمة فوائد صحية له لا يمكن التغاضي عنها. كما له انعكاسات مهمة عديدة على الرشاقة أيضاً وإن لم يكن هذا هدفه الأساسي. ولعل هذا التشابه بينه وبين حمية الصيام المتقطع خير دليل على ذلك. فثمة العديد من النقاط المشتركة بينهما التي يمكن ملاحظتها بسهولة بمجرد التعرف إلى كل التفاصيل المتعلقة بحمية الصيام المتقطع.

بحسب شقرا، من المتعارف عليه انه في فترة الصيام تنخفض معدلات الطاقة التي يحصل عليها الجسم لاعتبار أن الاختيارات تصبح محدودة أكثر. يضاف إلى ذلك أنه بشكل عام يزيد معدل تناول النشويات ومصادر الألياف فيما تتراجع معدلات البروتينات والدهون والدهون المشبعة بشكل خاص في الغذاء. هذا فيما يتم الحفاظ على معدلات الفيتامينات والمعادن. بشكل عام تؤكد شقرا أن للصيام نتائج واضحة على معدلات الدهون في الدم حيث انخفضت بشكل خاص معدلات الكوليسترول وبشكل خاص الكوليسترول الضار . "أهداف الصيام روحية دون شك لكن برزت أنماط غذائية مشابهة له وتتميز بنتائجها الإيجابية على الرشاقة وتعتبر حمية الصيام المتقطع أبرزها".

بين الصيام وحمية الصيام المتقطع

-تقضي حمية الصيام المتقطع بالصوم لمدة 16 ساعة بما فيها 8 ساعات النوم. وبذلك يمكن الأكل بين الساعة العاشرة صباحاً حتى الساعة السادسة مساء أو من الساعة 12 ظهراً حتى الساعة الثامنة مساء.

-تساعد حمية الصيام المتقطع على خفض الوزن وعلى ضبط معدلات السكر في الدم. ونظراً للتشابه بينها وبين الصيام تبدو هذه النتائج الإيجابية متاحة أيضاً في الصيام.

-تساعد على تحسين وظائف الدماغ وتطيل معدل سنوات العيش

-يمكن اعتماد هذا النوع من الحمية بشكل يومي أو مرتين في الأسبوع بحسب الرغبة.

-في الفترة التي يسمح بها الأكل في الصيام أو في حال اتباع حمية الصيام المتقطع يجب اتباع نظام غذائي متوازن وصحي، بحسب شقرا. مع الإشارة إلى أن المبالغة في اللقمشة وتناول الأطعمة غير الصحية بشكل عشوائي في الأوقات الذي يسمح فيه الأكل يلغي الآثار الإيجابية للصيام وللحمية أيضاً . في هذه الحالة قد يصبح الضرر الناتج عن اتباع أي منهما أكثر من الفائدة من ذلك.

-ينصح بالتركيز على الماء والقهوة والشاي غير المحلّى والقهوة أو المشروبات الخاصة للحمية في الفترات التي يسمح فيها بالأكل. فكما في حال اتباع حمية الصيام المتقطع كذلك في فترة الصيام يساعد التركيز على هذه المشروبات على ضبط الشهية وترطيب الجسم في الوقت نفسه.

-بغض النظر عن الأوقات التي يتم الأكل فيها، تنصح شقرا بتناول وجبات عديدة صغيرة متكررة تفصل بينها فترات متساوية تقريباً خلال النهار بهدف ضبط معدلات السكر في الدم وضبط الشهية ايضاً والاستفادة من الصيام أو من الحمية.

-للاستفادة بشكل أفضل من فوائد الصيام أو من حمية الصيام المتقطع ينصح بالتركيز على الأطعمة كاملة الغذاء الصحية وأبرزها:

1-الفاكهة كالتفاح والموز والتوت والليمون البرتقال والدراق والإجاص

2- الخضر كالبروكولي والقنبيط والخيار والخضر الورقية الخضراء والبندورة

3-الحبوب الكاملة كالكينوا والأرز والشوفان

4-الدهون الصحية كزيت الزيتون والأفوكادو وزيت جوز الهند

5-المصادر البروتينية كاللحم والدجاج والسمك والبيض والمكسرات والبذور