الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

صلوات ودموع وزهور... ألمانيا مصدومة بعد جريمتي القتل "العنصريّتين" في هاناو

المصدر: "أ ف ب"
صلوات ودموع وزهور... ألمانيا مصدومة بعد جريمتي القتل "العنصريّتين" في هاناو
صلوات ودموع وزهور... ألمانيا مصدومة بعد جريمتي القتل "العنصريّتين" في هاناو
A+ A-

بعد بضع ساعات من عمليتي اطلاق نار داميتين في مدينة #هاناو قرب فرانكفورت، خلفتا 9 قتلى، يحاول المحققون الالمان تتبع مسار القاتل الذي لم يعد دافعه "العنصري" موضع شك لدى نيابة مكافحة الارهاب والسلطات.

نددت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الخميس بـ"سمّ" العنصرية، وربطت بين الاعتداء الاخير الذي نفذه الماني بدافع "كراهية الاجانب"، واعتداءات اليمين المتطرف منذ 20 سنة في البلاد.

وعثر على مطلق النار المفترض توبياس ار (43 عاما) الذي قتل تسعة أشخاص، ميتا في شقته مع أمه المقتولة أيضا بالرصاص.

وراوحت أعمار ضحاياه، وبعضهم من أصول او جنسية أجنبية، بين 21 و44 عاما، بحسب النيابة. وبينهم بوسني وبلغاري.

وعثر على والد القاتل المفترض، سليما خارج الشقة.

وتسعى نيابة مكافحة الارهاب الى تحديد ما اذا لدى مطلق النار شركاء ساعدوه في تنفيذ الهجومين اللذين تما بدافع "عنصري عميق".

مساء الأربعاء، استُهدفت حانة "ميدنايت" للنرجيلة في وسط مدينة هاناو باطلاق النار، قبل أن ينتقل مطلق النار على متن سيارة إلى حانة ثانية "أرينا بار" في كورت-شوماخر بلاتز في حي كيسيلشتات.

وذكرت تقارير أن المهاجم دقّ جرس الحانة الثانية، وأطلق النار على من كانوا بين المدخنين، فقتل خمسة، بينهم امرأة، وفق صحيفة "بيلد" التي أضافت أن القتلى من أصول كردية.

وقال ابن مدير الحانة الذي كان غائبا عن المحل هو ووالده وقت الاعتداء: "الضحايا أشخاص نعرفهم منذ سنوات (...) انها صدمة للجميع"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الالمانية.

بين القتلى، "ضحايا عديدون من أصل كردي" على ما أعلنت كونفدرالية مجموعات كردستان في المانيا، متهمة القادة الالمان "بعدم مكافحة ارهاب اليمين المتطرف بشكل حازم".

وترك مطلق النار الذي كان تلقى تدريبا على مهنة مستشار بنكي ثم دروسا في التصرف، شريط فيديو وبيان في 24 صفحة، اطلعت فرانس برس عليه.

ويدعو في بيانه الى "ابادة" شعوب 24 دولة على الاقل بينها سكان شمال افريقيا والشرق الاوسط وجنوب آسيا، وذلك وفق معتقدات عنصرية تقوم على تفوق أعراق. كما قال انه كان موضع مراقبة منذ طفولته.

كذلك، عثر المحققون في سيارته على ذخائر ومخازنها. ويملك القاتل المفترض رخصة صيد.

وتجمع الخميس عشرة أشخاص للصلاة في مكان الجريمة بينهم امراة كانت تبكي في حين يحاول رجل مسن مواساتها وقد دمعت عيناه.

وقال أحمد (30 عاما)، وهو من سكان الحي: "أعرف جيدا من كانوا في هذه الحانة (...) كان يمكن أن أكون بينهم".

وعلقت جارة "لا أفهم ما حدث، ليست لدينا مشاكل تتصل بالعنصرية هنا".

ومن المقرر تنظيم عدة تجمعات آخر نهار الخميس خصوصا في هاناو، وأيضا في برلين.

ووعد وزير الداخلية هورست شيهوفر الذي وضع باقة زهور في موقعي الجريمتين اللذين زارهما مع وزيرة الدفاع كرستين لامبرخت، باجراءات جديدة في الايام القادمة.

في بروكسيل، عبر العديد من القادة عن تضامنهم مع انغيلا ميركل قبل افتتاح القمة الأوروبية.

تحدثت جمعية "ديتيب" أبرز منظمة للجالية التركية المسلمة في ألمانيا، في بيان عن "يوم أسود في تاريخ ألمانيا" وطالبت بحماية إضافية لافراد هذه الجالية الذين "لم يعودوا يشعرون بالامان".

ويثير تهديد اليمين المتطرف قلقا متزايدا لدى السلطات الألمانية لا سيما منذ قتل سياسي ألماني مؤيد للمهاجرين عضو من حزب ميركل في حزيران الماضي.

والجمعة، قبضت السلطات على 12 عضواً في جماعة يمينية متطرفة، وذلك في إطار تحقيق واسع النطاق لمكافحة الإرهاب. وأوقفت السلطات هؤلاء الأفراد بشبهة التخطيط لشنّ هجمات واسعة النطاق على مساجد في البلاد.

وفي كلمتها، تحدثت ميركل عن قتل تسعة أشخاص من اصول مهاجرة وشرطية بين عامي 2000 و2007، بيد مجموعة نازية. وواكبت القضية سلسلة فضائح بشأن التحقيق واجهزة المخابرات الداخلية التي تعرضت لانتقادات بداعي حيازتها قرائن من الاوساط النازية.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم