الصراع الثلاثي يشعل حدة المنافسة في إيطاليا

تشتعل حدة المنافسة على صدارة #الدوري_الإيطالي لكرة القدم بين ثلاثي الصدارة #جوفنتوس، #لاتسيو و #إنتر_ميلان بشكل غير مسبوق، أقله في المواسم الثمانية الماضية التي شهدت هيمنة مطلقة لـ"السيدة العجوز".

ويتصدر جوفنتوس الترتيب برصيد 57 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن لاتسيو، الذي قفز إلى الوصافة مكان إنتر بعد فوزه عليه في المرحلة الماضية 2-1، فبات يتخلف عنه بنقطتين.

وتخوض الفرق الثلاثة مباريات سهلة نسبياً ضمن المرحلة 25، كونها ستكون في مواجهة مع أندية تتخبط في نتائجها السيئة ومتأخرة في الترتيب.

وستكون المواجهة الأسهل نسبياً لجوفنتوس، الذي يحل السبت ضيفاً على سبال القابع في أسفل الترتيب، في حين سيكون الأحد موعداً لمباراة لاتسيو في ضيافة جنوى الثامن عشر، وإنتر مضيف سمبدوريا السابع عشر.

ويتربص كل ضلع في هذا المثلث بالآخرين على أمل تعرضهما لسقطة غير منتظرة، مما يفتح له الباب للجلوس على عرش البطولة.

ويأمل لاتسيو في أن يكون أول المستفيدين من هذا الصراع، كون المرحلة 26 ستشهد قمة جوفنتوس-إنتر في أليانز ستاديوم في الأول من آذار المقبل.

ويضع "بيانكو تشيليستي" يضع هذه البطولة نصب عينيه، فهي كل ما تبقى له بعد خروجه من دور المجموعات للدوري الأوروبي، ومن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إيطاليا، على عكس جوفنتوس، الذي يقاتل على جبهتين أخريين، حيث يخوض الأربعاء مباراة ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا أمام مضيفه ليون الفرنسي، قبل أن يعود لملعبه في نفس اليوم من الأسبوع التالي لاستقبال ميلان في إياب نصف نهائي الكأس.

كذلك بالنسبة إلى إنتر، الذي تنتظره مواجهة صعبة في المربع الذهبي للكأس ضد مضيفه نابولي، علماً أن خسر على أرضه في جوزيبي مياتسا 0-1، إضافة إلى الدور الأوروبي.

ويمني جوفنتوس نفسه بأن يكون الخلل الدفاعي الحاصل في صفوفه اصلح بعودة قائده جورجيو كييليني، بعد إصابة في الرباط الصليبي تعرض لها في المرحلة الأولى في آب الماضي، مما أبعده عن الملاعب مذ ذاك الحين، بعد خضوعه لعملية جراحية.

وشارك كييليني كبديل لرفيق دربه ليوناردو بونوتشي في الدقائق الـ12 الأخيرة من المباراة في المرحلة الماضية ضد بريشيا (فاز جوفنتوس 2-0).

ومن المحتمل أن يكرر مدرب "السيدة العجوز" ماوريتسيو ساري ما قام به في المباراة الأخيرة بإراحة نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، لادخار جهوده من اجل مباراة ليون في دوري الأبطال.

كذلك فهو قد يمنح الفرصة للحارس المخضرم جيانلويجي بوفون للمشاركة بدلاً من البولندي فويتشيخ تشيشني، وهذه المشاركة فيما لو تمت ستجعل من الحارس الأسطوري الأكثر لعباً في الدوري الإيطالي برصيد 648 مباراة، ليتجاوز بذلك أسطورة دفاع ميلان ومنتخب إيطاليا باولو مالديني.

وعزا ساري غياب رونالدو (35 عاماً) عن المباراة الماضية إلى كونه بحاجة للراحة، وقال: "كان يتوجب على كريستيانو الخلود إلى الراحة. لا يستطيع خوض 75 مباراة خلال عام واحد بين مباريات ناديه ومنتخب بلاده. قررنا انه في حاجة إلى راحة".

في المقابل، يضع لاتسيو وآمالهم في نجمه متصدر ترتيب الهدافين تشيرو إيموبيلي في قيادة الفريق نحو لقب غائب عن خزائنه منذ 20 عاماً، في موسم 1999-2000 عند فوزهم بلقبهم الثاني في "سيري أ".

ويسعى فريق المدرب سيموني إينزاغي إلى مواصلة مسيرته الخالية من الهزائم في مباراته الـ20 توالياً في البطولة، حيث تعود خسارة لاتسيو الأخيرة إلى 25 أيلول 2019 عندما سقط في المرحلة الخامسة أمام إنتر 1-0.

ولن يفوت مدرب إنتر أنطونيو كونتي فرصة الفوز الفوز على سمبدوريا بأي طريقة ممكنة، كون زيارته لجوفنتوس في المرحلة المقبلة قد تبعده عن المنافسة، إذ ما خسر أمام فريقه السابقة وابتعد أكثر عن خصميه.

وتفتتح المرحلة اليوم الجمعة بلقاء بريشيا ونابولي، وتستكمل السبت حيث يلعب بالإضافة إلى سبال وجوفنتوس، بولونيا مع اودينيزي وفيورنتينا مع ميلان، وتقام الأحد 6 مباريات كالآتي: جنوى مع لاتسيو، أتالانتا مع ساسوولو، فيرونا مع كالياري، تورينو مع بارما، روما مع ليتشي، وإنتر مع سمبدوريا.