تركيا احتلّت أرضاً سوريّة بموافقة روسيا

تابع المسؤول الإيراني المهمّ والمطّلع جدّاً على أوضاع بلاده وعلاقاتها مع العالم وخلافاتها مع عدد من دُوَلِه كلامه عن أوروبا و"خذلانها" الجمهوريّة الإسلاميّة بسبب خوفها من أميركا، قال: "الدول الأوروبيّة لا تستطيع أن تفعل شيئاً يدفع أذى أميركا عن شركاتها ومصارفها. بعد ذلك بدأت إيران الكلام عن تخفيف التزامها تدريجيّاً عدداً من قيود "الاتفاق النووي" في حال استمرّ ترامب في موقفه السلبي من الاتفاق أي في سحب بلاده منه، ومنها رفع نسبة تخصيب الأورانيوم وكانت في الاتفاق 3٫56 أو 3٫65، وزيادة عدد أجهزة "الطرد المركزي". والحقيقة أنّ الرفع حصل وأن عدد الأجهزة صار أكبر ممّا كان. لكن إيران لن تنسحب في أي حال من "الوكالة الدولية للطاقة الذريّة"، رغم إشارات وسائل الإعلام العالميّة إلى ذلك وخوف الدول الموقّعة على ذلك الاتفاق باستثناء أميركا طبعاً. هذا الموقف ينمّ عن حكمة القيادة في إيران وتعقُّلها وشعور عالٍ بالمسؤوليّة. لكن المؤسف الآن أن أوروبا بدأت تسير مع أميركا، إذ تغيّر الحديث بين دولها ومنها فرنسا والمانيا وغيرهما. وبدلاً من أن يعبّر عن تأكيد متابعة الاتصالات مع واشنطن لتذليل العقبات الصعبة التي تحول دون عودة المفاوضات مع طهران في إطار المجموعة الدوليّة 5 + 1 نفسها، صار يلوّح بنقل قضيّة تخفيف التزاماتها في "النووي" إلى مجلس الأمن. وتحوّل لاحقاً نقلاً لها إليها. ويعني ذلك، إذا وضعه المجلس المذكور على جدول أعماله وأقرّه، عودة العقوبات الدوليّة التي اتّخذها سابقاً في حقّ إيران. في هذا المجال واستناداً إلى الآليات المعروفة تكون العودة "أوتوماتيكيّة". أمّا ممارسة روسيا أو الصين أو الاثنتان معاً حق "الفيتو" لمنع العودة المذكور فلن تُعطي نتيجة بحسب قواعد مجلس الأمن".سأل الزوّار: ألهذا السبب قدم قبل مدّة قصيرة إلى طهران المسؤول الجديد عن السياسة الخارجيّة والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزف بوريل...