السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

هل يشعر زوّار طهران أن إيران في حصار؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل يشعر زوّار طهران أن إيران في حصار؟
هل يشعر زوّار طهران أن إيران في حصار؟
A+ A-
يظن كل متابع للجمهورية الاسلامية الايرانية ولحربها غير المباشرة أي بالوكالة لكن الضروس مع الولايات المتحدة وحلفائها من العرب، كما لفشل دول الاتحاد الأوروبي ولا سيما الموقّعة منها على الاتفاق النووي الشهير مع روسيا والصين وأميركا في إقناع رئيس الأخيرة بعدم الانسحاب من الاتفاق، وفي وضع آلية لتجاوز عقوباته البالغة القسوة على هذه الجمهورية، يظن كل متابع للأمور المذكورة وأخرى كثيرة غيرها أن شعبها سواء في طهران أو في مناطقها الشاسعة يعيش حالاً من الفقر والفاقة والشدّة والتعاسة والغمّ والهمّ. لكن من يزور العاصمة لمدة أسبوع ويتجوّل فيها ويقابل مسؤولين كباراً فيها ومعاونين لهم ويلتقي عدداً من نخبها الاعلامية والاجتماعية والثقافية، ويسمع منهم عن أحوال الداخل فيها بعد مشاهدته الحيّة لحياتها اليومية، يخرج بانطباع أن الحياة طبيعية فيها والنمو والبناء والعمران وأنها لا تختلف كثيراً عن عواصم كثيرة في العالم، وأن عندها الكثير لتقدمه الى زائرها سائحاً كان أو رجل أعمال أو إعلام أو مثقّف أو سياسي تشدّه إليها روابط عميقة عدة. فالحياة الاجتماعية زادت "رحرحتها" عند الراغبين وليس ذلك حتى الآن على الأقل على حساب الاسلام بقيمه المتنوّعة وحدوده. ولن يكون على حسابه في المستقبل المنظور. والحياة السياسية في إيران ناشطة وفيها نسبة معقولة جداً من الديموقراطية التي يعبّر عنها الاعتماد الفعلي، لكن غير الرسمي، لنظام الحزبَيْن (المحافظون الاسلاميون والاصلاحيون الاسلاميون)، وقدرة غير الاسلاميين في فكرهم السياسي من أبناء الشعب الايراني على التأثير بقوة وإن على نحو غير مباشر في الانتخابات التشريعية. ويمكن ملاحظة ذلك من النسبة العامة للمقترعين فيها بالمقارنة مع عدد الذين لهم حق الانتخاب بموجب القانون. إذ عندما ترتفع نسبة هؤلاء الى ما فوق الـ50 في المئة وأحياناً الى 60 وأكثر في المراحل الحاسمة داخلياً ودولياً واقليمياً يفوز الاصلاحيون. وعندما تنزل الى ما دون الـ50 في المئة تكون النتيجة في مصلحة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم