هذه حقيقة سحب الـDoliprane والـAdvil من الأسواق في فرنسا

من أبرز الادوية التي يتم تناولها بشكل عشوائي وبشكل مبالغ فيه أحياناً الباراسيتامول، وعلى رأسها الـ Doliprane وAdvil اللذان يعتبران من أكثرها شيوعاً. وقد انتشر خبر مفاده أن فرنسا سحبت هذه الادوية من التداول في اسواقها لكن في الواقع لم تُسحب وفق ما أكد طبيب العائلة الدكتور ماريو شحروري بل صدر قرار يقضي بفرض قيود في إمكان تداولها وشرائها من الصيدليات.

فبحسب شحروري اعتاد الناس الاستسهال في تناول هذا النوع من الأدوية وكأن ذلك خالٍ من أية مخاطر أو آثار جانبية. ونظراً لوجود آثار جانبية تنتج منها، قررت السلطات الفرنسية التشدد في هذا المجال بحيث أصبح الصيدلي ملزماً بتوضيح الآثار الجانبية التي قد تنتج من تناول هذا النوع من الأدوية قبل بيعها لمن يرغب بشرائها مؤكداً على أن تناولها لا يخلو من الآثار الجانبية، مما قد يخفف من إمكان تناولها بطريقة عشوائية وبجرعات زائدة كما يحصل في كثير من الاحيان لاعتبار أن الناس يعتقدون أن لا خطر في تناولها.

كما يقضي القرار الذي اتخذ بتأكد الصيدلي من حاجة من يشتري هذه الأدوية إليها فعلاً تجنباً للمخاطر التي قد تنتج من تناولها بشكل مبالغ فيه أو دون مبرر يدعو لذلك. حتى انه من الآن فصاعداً لن تعود هذه الأدوية متوافرة على الرفوف الخارجية في الصيدليات ما يسهّل تناولها، فستصبح متوافرة حصراً على الرفوف الداخلية التي يستطيع الصيدلي وحده تناولها. وبالتالي ليس صحيحاً انها سحبت من الاسواق كما اعتقد كثر، لكن تم اللجوء إلى هذا النوع من القيد بحسب شحروري لاعتباره قد يخفف من إمكان تناولها عشوائياً. "تجدر الإشارة إلى أن تناول جرعات زائدة أو بطريقة عشوائية من الـ Doliprane قد يسبب مشاكل في الكبد وقد يتسبب في وقف وظيفة الكبد حتى. أما بالنسبة إلى الـAdvil فقد يسبب مشاكل في الكلى وتقرحات في المعدة والتهابات في الجسم. من هنا صدور قرار بفرض بعض القيود للحد من استخدامها".