إقرار الموازنة في جلسة خاطفة وفي غياب نواب "القوات" و"الكتائب" دياب تبناها بناء على سؤال "المستقبل" ■ بري: حق التشريع مطلق

على وقع الاحتجاجات الشعبية شهد مجلس النواب جلسة خاطفة صادق خلالها النواب بـ49 صوتاً على موازنة 2020 في 4 ساعات تقريباً، وصوت ضدها 13 نائباً وامتنع عن التصويت 8 نواب وغاب عن الجلسة نواب "الجمهورية القوية" وحزب الكتائب. وظل مصير الجلسة معلقاً حتى الساعة 11:20 موعد اتخاذ قرار كتلة "المستقبل" بعد اجتماع مطول عقدته بالمشاركة في الجلسة التي كانت بحاجة بالاضافة الى 61 نائباً حضروا، الى اربعة نواب كي تنطلق بنصاب النصف زائد واحداً. ومع انضمام نواب "المستقبل" افتتح رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة، واعطى الكلام لرئيس الحكومة حسان دياب الذي اكد انه يمثل بمفرده حكومته، واضاف:" الحكومة لن تعرقل موازنة اعدتها الحكومة السابقة وناقشتها لجنة المال والموازنة النيابية واللجان المشتركة، واكتملت اجراءاتها. وانطلاقا من ذلك، فإن الحكومة تترك الامر الى المجلس النيابي الكريم، مع احتفاظها بحق تقديم مشاريع قوانين لتعديلات في الموازنة، بعد نيل الثقة".وبعد انهاء دياب كلمته وقبل اعطاء الكلام لرئيس لجنة المال والموازنة النائب ابرهيم كنعان، طلب النائب سمير الجسر الكلام ليعترض على دستورية هذه الجلسة وطلب استرداد الموازنة "حتى لا يتم رمي اي مشاكل ستواجه الحكومة الحالية على الحكومة السابقة". ودار نقاش في هذا الشأن بين الجسر وبري، انتهى باستكمال الجلسة، بعدما قال بري:" حق التشريع مطلق، والمادة 32 تتكلم على عقدين تماما، والعقد الثاني يبدأ يوم الثلثاء الذي يلي الخامس عشر من شهر تشرين الاول وتخصص جلساته للبحث في الموازنة والتصويت عليها قبل كل عمل اخر، هذا الموضوع ليس انه عندما اصبحت في كانون الثاني، لانه عادة اذا لم تنته الموازنة تنهيها عادة في آخر كانون الثاني، لذلك أصررت على ان يكون في هذا الوقت". الا ان الجسر اعاد وطلب من رئيس الحكومة الجديد ان يعلن انه يتبنى هذه الموازنة فحاول الرئيس بري ان يجنب دياب...