الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

مئة يوم من الانتفاضة... لا عودة إلى الوراء

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
مئة يوم من الانتفاضة... لا عودة إلى الوراء
مئة يوم من الانتفاضة... لا عودة إلى الوراء
A+ A-
مئة يوم من الانتفاضة. مئة يوم من الغضب، انطلقت معه الثورة في 17 تشرين الأول 2019، لم يهدأ اللبنانيون خلالها، ولم تثنهم الضغوط عن النزول الى الشارع والتصويب على فساد الطبقة السياسية. وها هم اليوم رغم تعنت الطبقة السياسية الفاسدة وكل محاولات التوظيف السياسي، وقرارات مصادرة الانتفاضة من أكثر من طرف سياسي سلطوي، مستمرون بانتفاضتهم الشعبية وان كان خفت صوتها في بعض الساحات الا أن الغضب لا يزال يدفع اللبنانيين للمطالبة بالتغيير.جاء تأليف الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب معاكساً لطموحات اللبنانيين، لكن الانتفاضة فرضت تغييراً في تركيبة السلطة، على رغم أن أطرافاً فيها حاولت حرفها عن مسارها وشيطنتها والامساك بها وتوجيهها نحو مؤسسات ولحسابات معينة، على ما حدث أمام مصرف لبنان وفي الوسط التجاري. هذه المحاولات فشلت حين تبين أن الجوع والاختناق يستمر بدفع الناس للنزول الى الشارع والتعبيرعن غضبها، ولا أحد من الاطراف السياسية والطائفية يستطيع أن يحيد جسمه عن هتافاتهم، ولا أي من الطبقة السياسية قادر أن يتجاوز السهام ويتصرف كأنه غير معني من غضب اللبنانيين الذي وصل الى حد الاختناق من الضرائب والاجراءات التعسفية بتحميل الفئات الشعبية والفقيرة اعباء الازمة المالية والاقتصادية.اليوم لم يعد لدى اللبناني ما يخسره. فقد راكمت الانتفاضة على مدى المئة يوم تجارب مهمة، وهي أمام فرصة تنظيم نفسها والتقدم بثبات لطرح برنامجها مجدداً أمام حكومة محاصصة لم تؤلف على أساس مستقل ولا تحمل مشروعاً انقاذيا للبلد، وليس أمام الانتفاضة سوى الضغط لفرض برنامج انتقالي للانقاذ، واعادة تزخيم الانتفاضة بخروج شبان وشابات من أجيال جديدة وعائلات وشباب من الأحياء الفقيرة، كانوا تمردوا في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم