وسط بيروت يشتعل ومواجهات عنيفة بين المحتجّين والقوى الأمنية... "لا ثقة بالحكومة" (صور وفيديو)

اندلعت مواجهات بين مجموعات من المتظاهرين وقوى مكافحة الشغب في محيط ساحة النجمة وسط بيروت. وألقت القوى الأمنية القنابل المسيّلة للدموع لتفريق المتظاهرين الذين عمدوا إلى رشق العناصر بالحجارة. 

وحاول المحتجّون التصدّي للتحصينات التي عزّزتها القوى الأمنية على مدخل مجلس النواب وإطلاق المفرقعات، فما كان من القوى الأمنية إلّا أن ردّت باستعمال خراطيم المياه. وردّت القوى الأمنية بإلقاء المزيد من القنابل المسيلة للدموع على المفرقعات التي يرميها المحتجون، الذين تتزايد أعدادهم أمام جامع العمري في وسط بيروت.

وتقدّمت عناصر مكافحة الشغب إلى أمام مبنى "النهار"، مشكّلةً حاجزاً بشريّاً، بعد تراجع المتظاهرين نحو بيت الكتائب.

وأعلنت قوى الأمن عبر حسابها في "تويتر"، تعرّضها للرشق الكثيف بالحجارة منذ اللحظات الأولى لوصول "مثيري الشغب" إلى مكان التظاهرة، داعيةً جميع المتظاهرين السلميين الإبتعاد عن مكان أعمال الشغب حفاظاً على سلامتهم.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن إحراق محتجين خيمة لعناصر حرس مجلس النواب والقوى الأمنية المولجة حماية المجلس.

كما أقدمت مجموعات من المتظاهرين على تكسير واجهات المحال التجارية في أسواق بيروت وسرقة ممتلكاتها، حيث حضرت عناصر من شعبة المعلومات، وعملت على إخراجهم وتوقيف بعضهم.

وأحكم الجيش السيطرة على المداخل المؤدية إلى #مجلس_النواب، فيما تتصدى قوى مكافحة الشغب للمحتجين، في ظلّ حالة من الكرّ والفرّ في محيط  بيت الكتائب في الصيفي.

ويلقي المحتجّون أمام مسجد محمد الأمين، الحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، ويقابلها إطلاق القنابل المسيلة للدموع من قبل القوى الأمنية.

وأعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 5 جرحى من مواجهات وسط بيروت إلى مستشفيات المنطقة، فيما توجّهت 3 فرق دعم إلى المكان.

بدوره، أعلن الدفاع المدني عن انتشار 7 سيارات إسعاف في وسط بيروت لتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين إثر ما تشهده المنطقة من توترات أمنية.

وكان وصل إلى وسط بيروت، عصر اليوم، مجموعات من المحتجّين من مناطق عدّة، وسط إجراءات أمنية مشدّدة، خصوصاً أمام مدخل المجلس. وأعلن المتظاهرون رفضهم للحكومة التي أبصرت النور ليل أمس، في تظاهرة تحت عنوان "لا ثقة بالحكومة"