الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"سعر" الحكومة لا يُصرف عربياً ودولياً... ومحاصصة محاور السلطة تُشعل الانتفاضة!

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
"سعر" الحكومة لا يُصرف عربياً ودولياً... ومحاصصة محاور السلطة تُشعل الانتفاضة!
"سعر" الحكومة لا يُصرف عربياً ودولياً... ومحاصصة محاور السلطة تُشعل الانتفاضة!
A+ A-
مشهد المواجهات العنفية في وسط بيروت لم يحجب عمق الخلافات بين القوى السياسية والطائفية التي تنتسب الى قوى الثامن من اذار. السلطة التي استدرجت المنتفضين الى العنف هي نفسها التي تغاضت عن مطالب الحركة الشعبية طوال أكثر من ثلاثة أشهر، وأفسحت في المجال لدخول قوى ومجموعات تعمل على تسخين المواجهات لخدمة أطراف يسعون الى التوظيف لحسابات سياسية، تماماً كما القوى الحاكمة اليوم التي تفيدها الفوضى لفرض أجندتها في إمرار حكومة اللون الواحد بعد تذليل الخلافات بين مكونات محور المقاومة، ثم الانقضاض على الانتفاضة بعد حرفها عن سلميتها. وقد كان واضحاً أن القمع الشديد ضد المحتجين مستنداً الى تبرير الاعتداءات على القوى الامنية والاملاك العامة والخاصة هدفه ارباكهم وتقديم صورة مشوهة لحراكهم، حتى لو كانت السلطة تعرف أن ما جرَّ الشباب المحتجين إلى العنف هو سياستها والذي بدأ مع مجموعات تؤدي أدواراً لحسابات سلطوية وفق ما يقول مصدر سياسي متابع، وهو ما يدفع الناس إلى المطالبة بتأليف حكومة انقاذ مستقلة.مع المواجهات المستمرة والمفتوحة على كل الاحتمالات، والتي قررتها الانتفاضة للضغط في هذه المرحلة المفصلية، بقيت العقد الحكومية على حالها، وان كان رئيس "تيار المردة" قد ألغى مؤتمره الصحافي بوساطة من "حزب الله"، لتنسحب المشكلة على العهد نفسه الذي ارتفعت مطالبات بكفّ يده وعدم مصادرة صلاحيات رئاسات أخرى، والاهم من ذلك رفع الغطاء عن رئيس "التيار الوطني الحر"...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم