الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

هل تكون الفيديراليّة نظاماً للبنان بعد موت "الطائف"؟

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
هل تكون الفيديراليّة نظاماً للبنان بعد موت "الطائف"؟
هل تكون الفيديراليّة نظاماً للبنان بعد موت "الطائف"؟
A+ A-
النظام الذي سيخلُف نظام "اتفاق الطائف" في لبنان يُرجِّح سياسيّون بارزون متنوّعو الانتماء الطائفي والمذهبي أن يكون الفيديراليّة. لكنّهم يتحاشون الحديث علانية عنه لأنّ النظام الحالي في حال موت سريري، ويتعذَّر الآن اتخاذ الإجراءات المناسبة لإعلان وفاته لأسباب متنوّعة بعضها داخلي وبعضها إقليمي وبعضها دولي. علماً أن الترابط بينها قائم. وهم يعزون ذلك إلى جملة اعتبارات منها أنّ "الشعب" أو بالأحرى المكوِّن المسيحي كان أوّل من آمن بهذا النظام ولا سيّما في أثناء الحروب الأهليّة وغير الأهليّة التي عصفت بالبلاد بين 1975 و1990. ودوافعه كانت مُتنوّعة، أوّلها تعذُّر قيام دولة المواطنة المدنيّة في لبنان لأسباب معروفة. وثانيها الديموغرافيا التي كانت في مصلحته وإنْ بنسبة ضئيلة عام 1932، والتي صارت بعد السنوات الأولى للاستقلال في مصلحة المسلمين إجمالاً الأمر الذي دفعهم مُجتمعين وقبل "نموّ" سوسة المذهبيّة للاعتبارات المعروفة إلى المطالبة بالإحصاء. لكن رفض المسيحيّين كان قاطعاً لتأكُّدهم أنّ نتائجه ستُغيِّر معادلة الحكم وربّما جوهر النظام وستضعهم أمام احتمالات صعبة منها تقلُّص الدور الرسمي والفعلي ثم انتهائه، ومنها الذوبان في حال انطلقت الدعوات لتوحيد العالم العربي سواء من منطلق قومي أو من منطلق إسلامي، ومنها الهجرة. وعندما نشبت الحرب عام 1975 ظنَّ المسيحيّون أنّ انتصارهم ممكن لاعتبارات متنوّعة منها "التعاون مع الشيطان". لكنَّ ظنَّهم كان في غير محلِّه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم