السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

الصراعُ الإقليميّ فرصةٌ لبنانيّة

سجعان قزي
سجعان قزي
Bookmark
الصراعُ الإقليميّ فرصةٌ لبنانيّة
الصراعُ الإقليميّ فرصةٌ لبنانيّة
A+ A-
قرّرَت الولاياتُ المتّحدةُ الأميركيّةُ استعادةَ انتصاراتِها من إيران. فمنذ سنةِ 1991 (حرب العراق الأولى) لغاية اليوم، وَضَعت إيران يدَها على الانتصاراتِ السياسيّةِ لجميع الحروبِ التي رَبحتها واشنطن عسكريًّا في الشرق الأوسط الكبير. كانت أميركا تَزرع وإيرانُ تَحصُد. حتى أنّها استفادَت من هذه الحروبِ أكثرَ من إسرائيل، حليفةِ أميركا من أجل استعادة "الانتصارات المنهوبة". عَرض ترامب على إيران تسويةً سياسيّةً من أربعِ نقاط: إعادةُ النظر في الاتفاقِ النوويّ، انسحابُ إيران من دولِ المشرق، وقفُ تمويلِ تنظيماتٍ عسكريّةٍ في عددٍ من هذه الدول، وعدمُ معارضةِ الحلِّ السلميِّ للقضيّة الفلسطينيّة.بغَضِّ النظرِ عن مدى عدالةِ الشروط الأميركية، رَفضت إيران النقاطَ الأربع وراحَت تُعزّزُ مواقعَها وتَتصرّفُ على أنّها القوّةُ الإقليميّةُ البديلةُ من الثنائيِّ الدوليّ: أميركا وروسيا، ومن الثنائيِّ العربيّ: السعوديّةُ ومصر، ومن جميعِ العربِ المسلمين والمسيحيّين في مواجهةِ إسرائيل. فما كان من واشنطن إلّا أن اتّخذت قرارَ المواجهةِ من غير أنْ تُسقِطَ إمكان الاتفاقِ السلمي.هكذا، أعلن وزيرُ الخارجيّةِ الأميركيّةِ مايكل بومبيو في 10 كانون الثاني 2019 ومِن جامعةِ القاهرة أنّ «الواجبَ يَقتضي أن نواجِهَ آياتِ الله، لا أن نَحتويَهم، وما كان يجب أن تُرفعَ العقوباتُ عنهم". وأضاف: "إنَّ عصرَ العارِ الأميركيِّ الذي فَرضته أميركا على نفسِها قد ولّى، ومعها ولّت السياساتُ الأميركيّةُ السابقة".وعلى رغم هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم