الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

متحف مخصص لتجارب ما بعد الثمالة وشرب الكحول... ما قصته؟

جاد محيدلي
متحف مخصص لتجارب ما بعد الثمالة وشرب الكحول... ما قصته؟
متحف مخصص لتجارب ما بعد الثمالة وشرب الكحول... ما قصته؟
A+ A-

يوجد الكثير من المتاحف حول العالم التي تهدف إلى تسليط الضوء على أفكار معينة، لكن هل سمعتم من قبل عن متحف مخصص لتجارب ما بعد الثمالة وشرب الكحول؟ افتتح هذا المتحف فعلياً في مدينة زغرب، عاصمة كرواتيا، وهو يحمل إسم "Museum of Hangovers". بدأت فكرته عندما كان طالب جامعي في زغرب، يدعى رينو دوبوكوفيتش، يتناول المشروبات الكحولية مع أصدقائه وكانوا يتشاركون تجاربهم الطريفة لما بعد الثمالة. وحينها خطرت لدوبوكوفيتش فكرة عرض مجموعة تضم الأغراض المذكورة بتجارب ما بعد الثمالة. وبعد مرور 6 أشهر، وفي المبنى المجاور لمكان الليلة التي قضاها مع أصدقائه، أصبح متحف "Museum of Hangovers" موجوداً فعلياً.

ويشمل المعرض قسماً يضم أغراضاً عثر عليها أشخاص لأسباب غير مفهومة في صباح اليوم التالي بعد قضاء ليلة من الإفراط في الشرب، وغرفة تُمكّن الزوار من اختبار ردود أفعالهم بعد ارتداء "نظارات البيرة"، بالإضافة إلى قسم تفاعلي يمكنهم من خلاله تبادل أفضل تجارب ما بعد الثمالة وأسوئها. كما يوجد في المتحف متجر الهدايا الذي يضم أغراضاً مبتكرة تتعلق بتجارب تناول المشروبات الكحولية، مثل نسخة لعبة الألواح، بنك الحظ، "Monopoly" مخصصة للثمالى، وتدعى"Drunkopoly"، كما يوفر الأنشطة التي يمكن ممارستها في الحانات، مثل لعبة رمي السهام. وفي مقابلة مع CNN، يقول دوبوكوفيتش، وهو من جزيرة هفار ويدرس علوم الحاسوب، إن "المتحف لا يهدف إلى تمجيد الإفراط في تناول المشروبات الكحولية، إنما يعد بمثابة تمثيل مادي للمحادثات التي أجراها مع أصدقائه، حيث يستطيع الجميع مشاركة قصصهم والتعرف إلى أشخاص جدد من خلال تجاربهم السابقة"، مضيفاً أنه "في المستقبل، يريد أن يجعل الأشخاص يدركون الجوانب السيئة المتعلقة بتناول الكحول".

ويشير دوبوكوفيتش في حديثه إلى أن "مفهوم المتحف، والذي افتتح في بداية شهر كانون الجاري، لا يزال تحت الاختبار، ونظراً لردود الأفعال الإجابية حتى الآن، فإنه يأمل أن يتمكن من تأمين تمويل إضافي لتحويل متحف "Museum of Hangovers" إلى مؤسسة دائمة أكبر". يشار الى أن هذا المتحف ليس أول متحف غريب يفتتح في مدينة زغرب، ففي عام 2010، تم افتتاح متحف العلاقات المكسورة، "Museum of Broken Relationships"، والذي أسسه زوجان سابقان شجعا الزوار على التبرع بأغراض ذات الصلة بعلاقاتهما الرومانسية الفاشلة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم