إجراءات أمنية في محيط سرايا طرابلس وقصر العدل

شهدت طرابلس في اليوم الأول من الشهر الثالث من الحراك الاحتجاجي حركة طبيعية للمرة الأولى منذ نحو شهرين، بحيث لم يتم قطع الطرقات، وفتحت المدارس الخاصة والرسمية أبوابها، ولكن حضور الطلاب غير مكتمل، كما فتحت الجامعات الخاصة والجامعة اللبنانية أبوابها، حتى إن شركة قاديشا عاودت عملها.

وظلت المسارب المؤدية إلى ساحة النور مقفلة، كما شهدت بعض الشوارع تظاهرات لمحتجين هتفوا دعماً للثورة والثوار، وأشادوا بما قام به أبناء الشمال في ساحات بيروت دفاعاً عن الثورة والثوار.

لكن المفارقة، أمس، كانت في اتخاذ عناصر قوى الأمن الداخلي وعناصر الأجهزة الأمنية إجراءات أمنية صارمة في محيط سرايا طرابلس وقصر العدل، تخوفاً من تنفيذ اعتصامات من قبل بعض المتظاهرين، احتجاجاً على استمرار اعتقال الناشط ربيع الزين، كما منعت العناصر سيارات الموظفين من الدخول إلى حرم السرايا، فيما انتشرت عناصر أمنية في الشوارع المحيطة بالمكان. وعمدت هذه العناصر إلى وضع أسلاك شائكة معدنية فوق سور السرايا، وتم تدعيم الأبواب الرئيسية بدعامات حديدية... لكن النهار مرّ بشكل عادي ودون أية ردات فعل.

وفي فترة بعد الظهر، قطع محتجون بالإطارات المشتعلة، طريق مشروع القبة باتجاه الجسر، احتجاجاً على توقيف الناشط ربيع الزين.

وفي شأن منفصل، رمى شاب في ساحة النور مادة البنزين على ثيابه مهدداً بإحراق نفسه قبل أن يمنعه أحد الشبان بالتعاون مع عناصر الجيش.