الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الممثلة الإيرانية الهوليوودية غولشيفته فرحاني: وضع رهيب عاشته إيران ولا نعرف ماذا يحصل غداً

الممثلة الإيرانية الهوليوودية غولشيفته فرحاني: وضع رهيب عاشته إيران ولا نعرف ماذا يحصل غداً
الممثلة الإيرانية الهوليوودية غولشيفته فرحاني: وضع رهيب عاشته إيران ولا نعرف ماذا يحصل غداً
A+ A-

دانت الممثلة الإيرانية غولشيفته فرحاني في حوار مع وكالة "فرانس برس" ما وصفته بأنه وضع "رهيب" عاشته إيران أثناء الاحتجاجات الأخيرة منتصف تشرين الثاني الماضي والتي قالت إنها أدت إلى مقتل المئات. وقالت، "إنها مجزرة، لقد قتل مئات الأشخاص"، أثناء لقاء مع الجمهور في مهرجان مراكش الدولي للفيلم المقام في عاصمة السياحة المغربية ما بين 29 تشرين الثاني و7 كانون الأول.

أضافت غولشيفته، "لا يمكن أن نتوقع ما قد يحصل غداً في إيران. لم أكن أنتظر أن يتضاعف ثمن البنزين ثلاث مرات بين ليلة وضحاها. أعرف أن الشعب يعاني على المستويين الاقتصادي والسياسي، وعندما يكابد شعب ما مثل هذه المعاناة فإن الأمور يمكن أن تنفجر في أية لحظة".

وبدأت غولشيفته، وهي ابنة المخرج والكاتب بزهاد فرحاني، خطواتها الفنية في استوديوات السينما في السن 14 عندما مثلت في فيلم "لي بواريي" (1997) لمخرجه داريوش مهروجي، بعدما كانت تهوى العزف على البيانو.

وانطلق مشوارها الدولي في السينما مع فيلم "أكاذيب دولة" لريدلي سكوت (2008)، وهي أول إيرانية تعمل في هوليوود منذ ثورة 1979. ولم ينل هذا الفيلم رضى السلطات الإيرانية، فضلا عن الانتقادات التي طالتها لظهورها مكشوفة الذراعين في صور إلى جانب بطله ليوناردو دي كابريو، ما اضطرها للجوء إلى الولايات المتحدة ثم فرنسا الحاصلة على جنسيتها.

وتوضح، "أدركت أنني أفضل العيش في أوروبا، وسط العالم (...) العيش في المنفى يشبه العيش وسط محيط حيث السباحة الخيار الوحيد للنجاة من الموت".

وتضيف "لا أملك جواز سفر إيراني حاليا لأنني لا أستطيع استخدامه في أي شيء. في الوقت نفسه أعرف أنه ليس في إمكاني العودة إلى إيران لأنني لن أستطيع مغادرتها بسبب أفلامي، ولكوني لا ارتدي الحجاب".

وتستطرد "كل ما قمت به منذ مغادرتي إيران أصبح بمثابة عمل سياسي، بينما هو ليس كذلك. لم أكن سياسية ولا ناشطة بل فقط ممثلة، امرأة ممثلة. لو كنت رجلا لكان مساري مختلفا".

وكشفت أن اختيارها لأداء أدوار اعتبارا "لأصولها" الإيرانية كان من الصعوبات التي واجهتها في بداية مشوارها الفني، حيث كان يتم "انتقاؤها دائما لتأدية أدوار نساء ينتمين للشرق الأوسط"، وتضيف "لم يكن ذلك سهلا".

وتشرح قائلة "البدايات هي المرحلة التي نكون فيها أكثر هشاشة، لكنني سعيدة لأنني استطعت تحقيق مشوار فني لم يقتصر على أدوار نساء من الشرق الأوسط بل أوسع من هذا الإطار (...) أفتخر لكوني لم أخن أبدا قناعاتي".

وبخصوص قضية حقوق المرأة ترى الفنانة الإيرانية أن "المطلوب هو نضال مشترك بين النساء والرجال ضد الجهل، بدل مواجهة بعضهم البعض"، داعية إلى "الوحدة" بدل "التفرقة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم