السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

العراق يدفع ثمن "اجتماع" سعودي – إيراني في عُمان؟

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
العراق يدفع ثمن "اجتماع" سعودي – إيراني في عُمان؟
العراق يدفع ثمن "اجتماع" سعودي – إيراني في عُمان؟
A+ A-
لا شكّ في أن رئيس حكومة العراق عادل عبد المهدي يعرف الجهة التي حرّضت العراقيّين على النزول إلى الشارع احتجاجاً على الأوضاع الخدماتيّة السيّئة في بلادهم وعلى فساد الطبقة السياسيّة واستمرار الإخفاق في توحيد البلاد عمليّاً وفي بدء إعادة إعمارها، وهي تشمل المعارضين والموالين. لكن السؤال الذي يطرحه الكثيرون داخل العراق وخارجه هو الآتي: هل اقتصر التحريض على الاحتجاج الشارعي على جهة واحدة أم تنوّع المحرّضون كما تنوّعت جنسيّاتهم وتناقضت دوافعهم؟ والحقيقة أن العراقيّين الذين أكّدوا في "الموقف هذا النهار" أمس أن "الحشد الشعبي" كان القامع الأوّل للاحتجاجات، واستعمل ما يمتلكه من أسلحة ومنها الصواريخ "غير الباليستيّة" طبعاً، يعرفون أن ذلك يوجّه شبهة التحريض نحو الجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة نظراً إلى العلاقة الأبويّة بين "حرسها الثوري" و"الحرس الثوري" العراقي الذي أُطلق عليه اسم "الحشد الشعبي". لكنّهم يعرفون أيضاً أو يرجّحون، وهم المطّلعون بدقّة على تطوّرات أوضاع العراق منذ إطاحة الراحل صدّام حسين ونظامه، أن يكون تحرّكها وقائيّاً أو دفاعيّاً إذا جاز استعمال هذا التعبير. ذلك أنّها تتابع ومن قرب تحرّكات زعماء "الشعوب العراقيّة" الذين في السلطة كما الذين في المعارضة، وتراقب علاقاتهم بالخارجَيْن الإقليمي والدولي والأدوار الكبيرة والطموحة التي يحاولون القيام بها، ولا تشعر بالارتياح لها. ذلك أنّها من جهة تطبّع علاقات العراق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم