السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

"الفيديراليّة" في لبنان اسم لا مضمون... وتؤسِّس لـ"المثالثة"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
"الفيديراليّة" في لبنان اسم لا مضمون... وتؤسِّس لـ"المثالثة"
"الفيديراليّة" في لبنان اسم لا مضمون... وتؤسِّس لـ"المثالثة"
A+ A-
تناول "الموقف هذا النهار" يوم الجمعة الماضي النظام السياسي الذي يُرجّح أن تعتمده سوريا بعد انتهاء الحرب فيها، والتنافس بين حلفائها على النفوذ داخلها وبينهم وبين أعدائهم وأخصامهم ومنافسيهم الإقليميّين والدوليّين على النفوذ في المنطقة، كما بعد إرساء هؤلاء كلّهم أو الأكثر فاعليّة من بينهم النظام الإقليمي الجديد، كي يحلّ مكان نظام "سايكس - بيكو" الذي عمّر قرابة مئة سنة، وبدأ انهياره قبل "سطوع شمس الربيع العربي". هذا النظام المستقبلي سيكون فيديراليّاً. وتساءل كاتبه في نهايته ماذا تكون انعكاساته على لبنان الذي تبنّى النظام الذي نصّ عليه اتفاق الطائف عام 1989، لكنّه امتنع عن تطبيقه بنصّه وروحه فصار دولة بلا نظام فعلي تحكمه الطوائف والمذاهب والأحزاب والزعامات بنزاعاتها وطموحاتها، وبشعوب عدّة متناحرة ذات ولاءات خارجيّة إقليميّة ودوليّة تحمل أجندات مُتناقضة، لا مكان فيها لمصلحة لبنان الدولة والكيان والوطن كما لا وجود فيها للمواطن.هل من جواب عن هذا التساؤل؟لا جواب حاسماً عنه حتّى الآن على الأقل. لذلك قد يكون مفيداً الحديث عن مواقف الشعوب اللبنانيّة من الفيديراليّة نظاماً لبلادها. وفي هذا المجال يمكن الإشارة من البداية إلى أن الغالبيّة في أحدها حلمت كثيراً بالفيديراليّة قبل حروب 1975 – 1990 بعدما لمست أن حكمها للدولة يضيق بسبب الضمور الديموغرافي، وشعور الشعوب الأخرى بحرمانها المشاركة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم