"سوبر" مقرّرات و"بيكار" اقتصادي... هل يتحقّق التناغُم؟
تنشغل البلاد في رسم لوحات استنتاجات بعيدة المدى لـ"الجزء الثاني" من "يوم بعبدا الاستثنائي"، والمقصود به لقاء المصارحة والمصالحة الذي قطع دابر خطر سياسي - أمني تهدّد البلاد على إثر واقعة البساتين – قبرشمون. وسيطرت ابتسامات الساسة ووضعيات جلوسهم التقطت في صور فوتوغرافية عكست هدوء الجبهات، كمادة دسمة تناقلتها ألسن العامة، رغم أنه كان في كادر "يوم بعبدا الاستثنائي" ما هو أكثر أهميّة من مشهد تلاقٍ سياسيّ متكرّر في الأرشيف اللبناني. ويقصد هنا "الجزء الأوّل" من يوم بعبدا ذاته - الاجتماع المالي والاقتصادي الذي ترأسه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وهو اجتماع لم يأخذ حقّه كمادة دسمة تلاها رئيس الحكومة سعد الحريري، تناول فيها الاتفاق على جملة خطوات يعمل على تطبيقها في المرحلة المقبلة، للمساهمة في تفعيل الاقتصاد وتعزيز وضع المالية العامة والمباشرة بمناقشة تقرير "ماكنزي".