السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لبنان يُعطِّل لغم فلسطينيّيه بجيشه و"الحزب"

سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
A+ A-
لا ينظر عدد لا بأس به من اللبنانيّين بارتياح إلى الهيجان الفلسطيني داخل المخيّمات وخارجها الذي فجّره رسميّاً على الأقل الغضب على مباشرة وزير العمل كميل أبو سليمان تنفيذ قانون صادر من زمان يُعطي اللاجئين الفلسطينيّين إلى لبنان منذ عقود حقوقاً، ويفرض عليهم موجبات ويمنع حصولهم على حقوق أوسع يتمتّع بها اللاجئون من كل الجنسيّات في الدول المُنتمية إلى العالم الأوّل أو العالم الثالث. والدافع إلى عدم الارتياح مجموعة عوامل، منها عدم استقرار الوضع الداخلي في البلاد جرّاء أسباب متنوّعة أهمّها طغيان الطائفيّة والمذهبيّة ليس على العمل السياسي فحسب بل على تعامل اللبنانيّين الذين صاروا شعوباً مع بعضهم بعضاً، والذين فقدوا الثقة في بعضهم بعضاً، فحل مكانها الخوف المُتبادل والحرص على التحوّط والتيقُّظ حفاظاً على المكتسبات والحقوق الفئويّة، بعدما صارت الدولة مؤسّسات "مهركلة" آيلة إلى السقوط كما بعدما فرغت مبادئها من مضامينها، وأهمّها الميثاقيّة والوطنيّة والولاء للدولة والعيش المشترك والحرية والعدل والمساواة، واعتمدت غالبيّة قياداتها وزعاماتها الإثراء غير المشروع هدفاً وطنيّاً له وحده الأولويّة. استناداً إلى ذلك يخشى الكثيرون، ورغم الكلام المُطمئن الذي قاله ولا يزال يقوله قادة الفصائل الفلسطينيّة في لبنان على تنوّعها والسلطة الوطنيّة في رام الله، أموراً عدّة. الأوّل تذكّر الفلسطينيّين أنّهم كانوا "أسياد البلد" هذا...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم