الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

دواء تناولته الحوامل قبل نصف قرن ظهر تأثيره الكارثي لدى الأبناء

المصدر: "النهار"
تعبيرية.
تعبيرية.
A+ A-
كشفت دراسة حديثة، أن دواء دأبت النساء على تناوله في ستينات وسبعينات القرن الماضي، للتخلص من الغثيان المصاحب للحمل، أدى إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى الأبناء.

ووفق الدراسة التي أجرتها باحثة من جامعة تكساس، فإن الدواء الذي يعرف بـdicyclomine""، يعالج التشنجات الناجمة عن متلازمة القولون التهيجي.

وجرى استخدام مكونات هذا الدواء أيضا في عقار " Bendectin" الذي كان يوصى به خلال فترة الحمل، بدءاً من ستينات القرن الماضي، لأجل الوقاية من الغثيان والقيء.

وأوضحت الباحثة في كلية الطب بجامعة تكساس، كاثلين ميرفي، أن نتائج الدراسة أظهرت أن الأشياء التي تقع في مراحل مبكرة من الحياة، بما في ذلك الفترة التي يقضيها الجنين داخل الرحم، تؤدي إلى تأثيرات بعيدة المدى، قد تحصل بعد عقود.

وأضافت أن نحو 25 في المئة من النساء الحوامل في الولايات المتحدة كن يأخذن دواء "Bendectin" في أواسط السبعينات من القرن الماضي، ثم تبين أن له تبعات طويلة ما زالت متواصلة حتى يومنا هذا.

وتشير البيانات الصحية في الولايات المتحدة إلى أن معدلات الإصابة بسرطان القولون لدى البالغين، زادت وسط من ولدوا بعد ستينات القرن الماضي.

وربما يكون هذا التزايد في إصابات سرطان القولون لدى المولودين بعد الستينات، مؤشراً على تأثير أخذ الدواء وسط الحوامل.

وللتأكد من هذه الفرضية، قام باحثون بتحليل بيانات جرى الحصول عليها من هيئة CHDS المتخصصة في صحة الأطفال بالولايات المتحدة، فشملت عينة من أجيال عدة، ضمت أكثر من 14 ألفاً و500 من الحوامل.

وأنجبت أولئك النساء أكثر من 18 ألفا و700 من الرضع في ولاية كاليفورنيا بين سنتي 1959 و1967.

وكان نحو 5 في المئة من الأطفال، قد تعرضوا وهم أجنة في أرحام أمهاتهم، لدواء Bendectin، وهو ما جعلهم معرضين للخطر في وقت لاحق، وفق الدراسة المنشورة في " jnci cancer spectrum".

وأشارت الدراسة إلى أن من تعرضوا للدواء في أرحام الأمهات، كانوا أكثر عرضة بواقع ثلاث مرات للإصابة بسرطان القولون، مقارنة بالمواليد الذين لم تأخذ أمهاتهم الدواء.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم