المتداول: فيديو يظهر، وفقاً للمزاعم، "مراسلا للقناة الوطنية الاوكرانية وهو يستنشق مسحوقا أبيض امام الكاميرا، في فضيحة مدوية".
الا أنّ هذا الزعم غير صحيح.
الحقيقة: الفيديو مركّب، زائف. والمشاهد الاصلية التي تعود آثارها الى 17 شباط 2024، تظهر وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا خلال مقابلة تلفزيونية معه من ميونيخ بجنوب ألمانيا. FactCheck#
"النّهار" دقّقت من أجلكم
ما القصة؟
ملايين المشاهدات حصدها الفيديو. المشاهد تظهر مذيعاً في الجهة اليسرى للشاشة، ورجلا في الجهة اليمنى فتح كيسا صغيرا واخرج منه شيئا استنشقه أمام الكاميرا. وقد تكثف التشارك في الفيديو أخيرا عبر مواقع اخبارية وحسابات، عربية وأجنبية، ارفقته بالمزاعم الآتية (من دون تدخل): "فضيحة في القناة الوطنية الأوكرانية المعروفة باسم 1+1 عندما لاحظ المشاهدون إخراج مراسل القناة مسحوقا أبيض، وبدأ يستنشقه معتقداً أن الكاميرا لا تصوره"، وايضا "فضيحة على الهواء مباشرة... الكاميرا تضبط مراسل قناة أوكرانية يستنشق مسحوقاً أبيض".
فضيحة في القناة الوطنية الأوكرانية المعروفة بإسم (1+1) عندما لاحظ المشاهدين قيام مراسل القناة بإخراج مسحوق أبيض وبدأ باستنشاقه معتقداً أن الكاميرا لا تصوره. pic.twitter.com/KghBh3YisJ
🇺🇦 Énorme boulette sur la télé ukrainienne. La caméra s'est allumée trop tôt, et a levé le voile sur le principal secret du marathon de dons des Ukrainiens... pic.twitter.com/AOqjXAzJ8m
الا أنّ هذه المزاعم خاطئة، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقتها.
فالبحث عن المقطع، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، يوصلنا عبر محركي غوغل وYandex الى المشاهد الأصلية منشورة في وكالات أنباء ومواقع اخبارية وحسابات، في 17 شباط 2024 (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). ويظهر فيها وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا في الجهة اليمنى للشاشة، خلال مقابلة تلفزيونية معه.
ووفقاً لتقارير اعلامية، لا سيما أوكرانية وروسية (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...)، دخّن كوليبا سيغاره خلال برنامج تلفزيوني وطني مباشر، في اطار مقابلة معه من مؤتمر ميونيخ للأمن في ميونيخ بجنوب المانيا.
وسأله المذيع الاوكراني الكسندر فاسيلشنكوalexandr vasilchenko (Васильченко Олександр)، أحد وجوده قناة انتر (Телеканал Інтер) الاوكرانية (هنا، هنا)، عن المفاوضات بين بولندا وأوكرانيا اثر إغلاق متظاهرين بولنديين نقاط تفتيش على حدود البلدين. لكن كوليبا لم يسمع السؤال، على ما يبدو، بسبب مشاكل تقنية في الاتصال. وسأل: "هذا كل شيء، هل انتهينا؟".
واذ اعتقد أن البث انقطع، دخّن سيغاره. وبعد ذلك، ردّ المذيع التلفزيوني: "نحن نسمعك". وانتهى الاتصال.
وقد أمكن العثور على نسخة أطول من مقابلة كوليبا يومذاك نشرها موقع Подробиці
(podrobnosti) الاوكراني في يوتيوب، في 17 شباط 20024 (هنا)، مع شرح ان كوليبا صرّح خلال اللقاء معه في البرنامج التلفزيوني الوطني Єдині новини (بالانكليزية Yedini Novyni)، بأن "مجلس النواب في الكونغرس الأميركي لن يتمكن من التصويت على حزمة المساعدات لأوكرانيا قبل آذار. ولا تزال هناك مناقشات حول هذه القضية، لكن إدارة الرئيس جو بايدن تعمل على التصويت على هذه الحزمة في أقرب وقت ممكن" (هنا، هنا ايضا).
والعثور على المشاهد الاصلية يعني ان المقطع المتناقل مركّب، باستبدال كوليبا برجل يفتح كيسا صغيرا ليستنشق منه شيئا ما.
ولم نستطع ان نعرف المزيد عن فيديو الرجل الذي استُخِدم في عملية التركيب.
في 17 شباط 2024، انطلقت أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن على وقع حرب تشنها روسيا ضد أوكرانيا وتداعياتهما الاقتصادية (هنا، هنا).
وفي حين مثل أوكرانيا وزير خارجيتها دميترو كوليبا، تكلّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في افتتاح المؤتمر عبر الفيديو، محذرا من أن أوكرانيا لن تكون المحطة الأخيرة لما وصفه بالغزو الروسي لبلاده، وأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيهاجم دولا أخرى كانت ضمن الاتحاد السوفياتي السابق.
وشدد على أنه يجب ألا يكون هناك أي حظر على تقديم الأسلحة لبلاده، قائلا إن الوقت حان لأن تكون أوكرانيا عضوا في الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي.
ولم تُدْع روسيا إلى هذا الاجتماع السنوي، علما أن وزير خارجيتها سيرغي لافروف كان يشارك فيه بانتظام (هنا).
النتيجة: اذاً، لا صحة للمزاعم ان الفيديو المتناقل يظهر "مراسلا للقناة الوطنية الاوكرانية وهو يستنشق مسحوقا أبيض امام الكاميرا، في فضيحة مدوية". في الواقع الفيديو مركّب، زائف. والمشاهد الاصلية التي تعود آثارها الى 17 شباط 2024، تظهر وزير الخارجية الاوكراني دميترو كوليبا خلال مقابلة تلفزيونية معه.
هل ستكتفي الفصائل المسلحة بالسيطرة على حماة أم ستكمل طريقها جنوباً نحو حمص؟ وهل فعلاً هذه الإنجازات الميدانية حققت بجهد هذه الفصائل وحدها، أم أن هناك قطبة مخفية؟
هل وضعت تل أبيب في حساباتها إمكانية انهيار في دمشق؟ وهل الهجوم الإسرائيلي الكبير شمال دمشق حصل بسبب الخوف من الفصائل المعارضة وحدها؟ أم أن في الحسابات إمكانية أن تسقط الأسلحة (النوعية) بيد بقايا الفصائل الإيرانية في سوريا؟
خلال الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عاد اسم الجماعة الى التداول بعد عملية اختراق لنظام شاشات الوصول والمغادرة في المطار نسبت إليها، قبل أن تنفيها، وتظهر مجددا في بداية الحرب الموسعة في أيلول / سبتمبر 2024 على أنها تعمل لاستقبال النازحين وتوفر ظروف إقامتهم، لإبعاد الشبهة الطائفية عنها، وإبراز دورها الإيماني المرتكز على المحبة.