النهار

"حالة هلع في جنوب لبنان ونزوح عدد كبير من المواطنين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
المصدر: النهار
"حالة هلع في جنوب لبنان ونزوح عدد كبير من المواطنين"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#
لقطة شاشة من الفيديو المتناقل بالمزاعم الخاطئة (فايسبوك).
A+   A-
يتداول مستخدمون لوسائل التواصل الاجتماعي فيديو بمزاعم انه يظهر "نزوح عدد كبير من المواطنين اللبنانيين بعد التهديدات الاسرائيلية بقصف لبنان" أخيرا، اثر تعرض الأراضي الاسرائيلية لقصف صاروخي من لبنان في 6 نيسان 2023. غير أنّ هذا الزعم غير صحيح، لأن الفيديو قديم، بحيث تعود آثاره الى أيلول 2019. FactCheck#
 
 
"النّهار" دقّقت من أجلكم 
 
ما القصة؟ 
24 ثانية تظهر حركة سير كثيفة  على طريق سريع، على ما يبدو، بينما يسمع في الخلفية صوت رجل يقول: "قال شو سنخوض البحر معك. يا عيني ع الله. الشيعة طلعو كلن هربانين من الجنوب. ما فيش حدن بالجنوب (ضحك). ليكو هيدا اوتوستراد الغازية. السير واصل لبعد، لقبل الزهراني. هيدي الطريق نزلة بيروت...". وقد أرفقت حسابات الفيديو بالمزاعم الآتية (من دون تدخل او تصحيح): "حالة رعب وخوف وهروب جماعي... ونزوح عدد كبير من المواطنين بعد التهديدات الاسرائيلية المتفق عليها بقصف لبنان".
 
 
-  قصف صاروخي -
جاء تداول هذا الفيديو في وقت أعلنت السلطات الإسرائيلية أنّ ما لا يقلّ عن 34 صاروخاً أطلقت الخميس 6 نيسان 2023 من لبنان باتّجاه الاراضي الاسرائيلية، 25 منها اعترضتها دفاعات الجيش الإسرائيلي الجوية، بينما سقطت خمسة صواريخ على الأقلّ في مناطق مأهولة، ممّا أسفر عن سقوط جريح وأضرار ماديّة (هنا). 
 
وقد أعلن الجيش اللبناني مساء الخميس عثور وحداته على عدد من الصواريخ التي كانت معدّة للإطلاق في محيط بلدتين في جنوب البلاد، بعد ساعات من إطلاق صواريخ من المنطقة ذاتها باتجاه إسرائيل.

وردّاً على إطلاق وابل من الصواريخ الخميس باتّجاه الأراضي الاسرائيلية اتّهمت مجموعات فلسطينيّة بالوقوف خلفها، دوّت انفجارات فجر الجمعة 7 نيسان 2023 في منطقة صور في الجنوب اللبناني، تزامناً مع إعلان إسرائيل شنّ قوّاتها غارات في لبنان.  
 
- حقيقة الفيديو -
غير ان الفيديو المتناقل لا علاقة له بكل هذا، وفقا لما يتوصل اليه تقصي حقيقته. 
 
فالبحث عنه، بتجزئته الى مشاهد ثابتة (Invid)، وباستخدام كلمات مفاتيح مثل الشيعة هربوا من الجنوب، يضع أمامنا حسابات عدة نشرته في (2- 3) ايلول 2019، بعنوان: هروب سكان الجنوب اللبناني بعد القصف الاسرائيلي، وايضا الشيعة هربوا من جنوب لبنان (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، هنا...). 
 
 
 
 
وبالتالي، فإن نشر الفيديو عام 2019 يعني ان لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في جنوب لبنان. 
 
الأحد 1 أيلول 2019، أعلن "حزب الله" تدمير آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة أفيفيم قرب الحدود الجنوبية للبنان، فيما أعلنت إسرائيل الرد بإطلاق النار، الأمر الذي أثار مخاوف من تصعيد خطير بين الطرفين في المنطقة، وذلك بعد أسبوع من التوتر المتصاعد، على خلفية سقوط طائرتين مسيّرتين في معقل الحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل اثنين من عناصره إثر غارة في سوريا (هنا، هنا، هنا...).
 
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد انتهاء تبادل إطلاق النار مع "حزب الله" على طول الحدود مع لبنان بدون وقوع إصابات في صفوفه. وقال المتحدث باسمه جوناثان كونريكوس للصحافيين "الحدث التكتيكي بالقرب من أفيفيم والذي تمثل في تبادل إطلاق النار انتهى على الأرجح"، مشيرا إلى إصابة سيارة إسعاف عسكرية من جراء ما حصل.
 
وأعلن الجيش اللبناني في بيان أن إسرائيل أطلقت أكثر من "40 قذيفة صاروخية" على جنوب البلاد. وقال في البيان "استهدفت قوات الإحتلال الإسرائيلي خراج بلدات مارون الراس، عيترون ويارون بأكثر من 40 قذيفة صاروخية عنقودية وحارقة، مما أدى إلى إندلاع حرائق في أحراج البلدات التي تعرضت للقصف، وما يزال القصف مستمرا حتى الساعة".
 
 
 
الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

كتاب النهار 12/6/2024 1:19:00 AM
هل ستكتفي الفصائل المسلحة بالسيطرة على حماة أم ستكمل طريقها جنوباً نحو حمص؟ وهل فعلاً هذه الإنجازات الميدانية حققت بجهد هذه الفصائل وحدها، أم أن هناك قطبة مخفية؟
كتاب النهار 12/6/2024 2:11:00 AM
هل وضعت تل أبيب في حساباتها إمكانية انهيار في دمشق؟ وهل الهجوم الإسرائيلي الكبير شمال دمشق حصل بسبب الخوف من الفصائل المعارضة وحدها؟ أم أن في الحسابات إمكانية أن تسقط الأسلحة (النوعية) بيد بقايا الفصائل الإيرانية في سوريا؟
سياسة 12/6/2024 1:14:00 AM
خلال الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل عاد اسم الجماعة الى التداول بعد عملية اختراق لنظام شاشات الوصول والمغادرة في المطار نسبت إليها، قبل أن تنفيها، وتظهر مجددا في بداية الحرب الموسعة في أيلول / سبتمبر 2024 على أنها تعمل لاستقبال النازحين وتوفر ظروف إقامتهم، لإبعاد الشبهة الطائفية عنها، وإبراز دورها الإيماني المرتكز على المحبة.

اقرأ في النهار Premium