أكد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله "أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل واليقين بأنّ النصر آت وهذا يرتبط بغزة وكل الجبهات المساندة والمشاركة".
وقال بمناسبة يوم القدس: "ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو طوفان أحرار ونأمل أن يكبر ويزداد ويقوى مع الوقت".
وأضاف: "البعض يركز على حجم التضحيات ويتجاهل حجم إنجازات المقاومة بهدف خدمة العدو، ويجب أن نعمل لنخرج من هذه المعركة منتصرين ثابتين وأن تُلحق الهزيمة بالعدو وكل من يقف خلفه ويجب البناء على ذلك".
وتوجه نصرالله بـ"التقدير والإحترام إلى جبهات الدعم والإحتضان في الجمهورية الإسلاميّة في إيران، التي تتعرض للكثير من التهديدات والضغوط، ونرى هذا في العلن وفي غير العلن، وتحمّل مسؤولية ما تقوم به المقاومة سواء في غزة أو في الضفة أو في لبنان أو في اليمن أو في العراق، ومع ذلك فإنّ الجمهورية الإسلامية الحمدلله ثابتة بقيادتها سماحة الإمام الخامنئي ومسؤوليها جميعاً في موقفها الداعم والواضح والحاسم، إلى جانب القضية الفلسطينية وحركات المقاومة في المنطقة، كذلك الموقف في سوريا التي تتعرض ليس فقط للتهديد والضغوط، بل للعدوان اليومي أو شبه اليومي وللقصف والقتل والتدمير وتقدّم الشهداء والجرحى، سواء من ضبّاط وجنود الجيش السوري أو القوات الصديقة والحليفة المتواجدة هناك، ومن جملتها أفراد ومجاهدي المقاومة الإسلاميّة في لبنان والأخوة المستشارين الإيرانيين، وأخوة آخرين أيضًا متواجدون هناك".
كما شدّد على وجوب "العمل لتوفير كلّ عناصر القوة التي تمكّن طوفان الأقصى من تحقيق أهدافها، وهذه مسؤوليتنا جميعاً".
ولفن نصرالله إلى الخسائر التي مُني بها "حزب الله" وغيره من الفصائل، وقال "في طوفان الأقصى وطوفان الأحرار هناك تضحيات جسام، ولكن هناك نتائج عظيمة وبركات كبيرة، ونحن مسؤوليتنا اليوم جميعاً، أولًا أن نكتشف هذه النتائج وهذه الإنجازات العظيمة، وخصوصاً الاستراتيجية منها، وأن نحددها وأن نعددها، ومن ثم نبينها للناس بكل الوسائل وفي كل المناسبات".
وأضاف: "حرب تموز قضت أو أسقطت مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأسقطت معها مشروع إسرائيل عظمى، وكلنا اطّلعنا على نتائج لجنة فينو غراد التي قيّمت الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية والقيادة الإسرائيلية والكيان الصهيوني في تلك الحرب".
واعتبر أن "ما حققه طوفان الأقصى بالدرجة الأولى على أكثر من صعيد أمني وسياسي واجتماعي واقتصادي وعسكري ونفسي ومعنوي، أنه هزّ وزلزل أسس هذا الكيان وأسس هذا المشروع، وهذا التزلزل وهذا الإهتزاز سيترك آثار كارثية ومهمة وخطيرة، ولن تتمكن حكومة العدو ولا الأحزاب السياسية في هذا الكيان من ترميم آثار هذه الزلازل والهزات التي تعرض لها هذا الكيان".
الصور بعدسة الزميل حسن عسل: