السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

نتيجة فحصها إيجابية وعائلتها سلبية... كيف يُفسر الطب هذه الحالات؟

المصدر: النهار
نور مخدر
نور مخدر
انتقال عدوى كورونا.
انتقال عدوى كورونا.
A+ A-

 

لا شكّ في الأمر أنّ كورونا مرض صامت يفتك بأجسامنا، يعبر عن وجوده بأعراض تتراوح بين الأقل خطورة إلى الأخطر. إذ يمر مرور الكرام عند جزء  من الأفراد، الأغلبية تشعر بأعراض خفيفة مشابهة للزكام والأقلية تحتاج إلى أجهزة تنفس. وبعد 10 أيام تقريباً، يشفى المصاب من الفيروس التاجي غير أنّ ندباته تؤثر على الرئة والقلب في المدى الطويل. ويبقى "أخذ الحيطة والحذر" واجب علينا. ولكنّ، من حقنا الطبيعي، التساؤل حول كيفية إصابتنا به وعدم نقل العدوى إلى المقربين إلينا.

 

قصص من حياتنا اليومية

 
 

عند الساعة السادسة مساءً يوم الخميس الماضي، شعرت الصبية سيلين (إسم مستعار) بحرارة مرتفعة وآلام في المفاصل. للوهلة الأولى، اعتقدت أنها تعاني من زكام نتيجة تغير الطقس، أجرت فحص الكورونا، ليتبين أنّه ايجابي.

سيطر الخوف عليها، تحاول استرجاع الأماكن التي زارتها، من أجل تحديد مصدر العدوى. لتحسم أمرها أنها أمضت أيامها السابقة بمساعدة والديها في الدكان. وعليه، مصدر العدوى مجهول.

كل ما شتت انتباه المصابة وزاد من كمية القلق لديها، التقاط أحد أفراد عائلتها العدوى، خاصةً أن جدها كبير في السنّ، والديها لديهما مشاكل مزمنة وخطيبها ودعته بغمرة وقبلة. وبالرغم من أنّ جميع فحوصاتهم جاءت سلبية إلا أنّ مؤشر الخطر ما زال موجوداً.

حالة سيلين، تشابهت مع المصاب يوسف (اسم مستعار)، الذي أصيب وحده بفيروس كورونا، رغم ممارسته علاقة زوجية مع شريكته التي تعاني من ضعف في المناعة.

 

وفي بيئتنا الصغيرة، حالات مماثلة عن مصابين غير ناقلين للعدوى رغم معاناة المخالطين لهم من أمراض الضغط والسكري وغيرها. عينة من المجتمع لا تعمم بالطبع على الآخرين، والتشكيك بفيروس يتعامل مع كل مصاب على أنه "حالة خاصة" أو نتائجه ليست واردة.

 

 كيف يفسر الطب ذلك؟

 
 

أوضحت رئيسة قسم الأمراض الجرثومية في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، الدكتورة سهى كنج، أنّ كبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة غير معرضين لالتقاط الفيروس بنسبة أكبر لكنّ معرضون في حال اصابتهم لحدوث اشتراكات لديهم أكثر.

تفسير ذلك يرتبط بالتزامهم في الاجراءات الوقائية أكثر من الشباب وأيضًا بعوامل تساهم في خفض فرص الاصابة بكوفيد 19، تتمثل بالتالي:

  • 1- وجود مناعة جيدة.
  • 2- وجود مناعة جزئية نتيجة الاصابة سابقًا بأحد أنواع سلالة كورونا.
  • 3- تطعيم "السل" في الصغر قد يكون ذاكرة مناعية تساهم في تخفيف حدّة الفيروس او عدم الاصابة به
  • 4- التركيبة الجينية عند الفرد.
  •  

هذه المؤشرات التي ذكرتها كنج، ناجمة عن تقدم في اكتشاف وفهم آلية عمل هذا الفيروس يوماً بعد يوم، وبحسب نتائج الدراسات التي يقوم بها المختصون على المصابين.

وحول سلبية فحوصات المخالطين، شددت على ضرورة التزامهم بالحجر المنزلي 10 أيام حتى لو لم تظهر أية أعراض عليهم، استناداً إلى أبحاث منظمة الصحة العالمية ومركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) الأخيرة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم