"فوز ترامب بالرئاسة سيُشعرنا بالخوف على العالم"

هذا اليهودي الأميركي المثقّف والمؤيّد لإسرائيل في مطلع حياته السياسية والثقافية وربما في قسم مهم منها "اهتدى" بعد اطلاعه على حقائق كثيرة كانت خافية عنه أو أخفاها عنه الإعلام والدعاية الصهيونيان، وبذل جهوداً كثيرة لإقناع الفلسطينيين واليهود الإسرائيليين بالعمل معاً لحل خلافاتهما المُزمنة، ثم عمل مع باراك أوباما قبل انتخابه رئيساً وبعد دخوله البيت الأبيض. لكنه أخفق فآثر بعد تقدّمه في العمر وشعوره بالحاجة الى الراحة ابتعد عن الحركة السياسية المباشرة والعمل الرسمي وصار يتابع من منزله ما يجري بكل دقة. لكن "الموقف هذا النهار" الذي أقام معه علاقة ثقة منذ سنوات عدة خرق عزلته قبل أسبوعين من واشنطن باتصال هاتفي أثار فيه الشجن والحزن فقال: "هناك أطراف عديدون مسؤولون عن هذه التراجيديا التي نراها ويراها العالم كله حالياً في إسرائيل وغزة أولهم نتنياهو. التدمير بدأه نتنياهو الذي استعمل الكذب كثيراً في حياته السياسية. أما المسؤولون الآخرون فهم الذين صدّقوا ما قاله لهم بالعبرية وهو "أن الجمهور اليهودي كان يكذب على المجتمع الدولي بقوله إنه ملتزم السلام". لقد سمح لـ"حماس" بالعمل والحصول على المال والسلاح. أشخاص من "حماس" كانوا يعملون لتغيير من داخلها. لكن نتنياهو وإسرائيليين آخرين لم يكونوا راغبين في تغيير دورها. نتنياهو لم يعطِ...