لماذا تعيد "حماس" تظهير حضورها الميداني في الجنوب؟

بعد غياب دام أكثر من شهرين، عادت حركة "حماس" لتثبت انها لم تغادر الميدان ولتؤكد حضورها مجدداً في المعادلة العسكرية الساخنة على الحدود الجنوبية، وذلك من خلال كشفها في بيان ان إحدى مجموعاتها المقاتلة قد استهدفت في الساعات الماضية موقع "نتساريم" احد المواقع الاسرائيلية الحصينة والاستراتيجية في الجليل الاعلى، بصلية من صواريخ "غراد"، فبدا هذا الحدث في تقدير الخبراء الاستراتيجيين بمثابة رسالة عسكرية - سياسية متعددة الهدف.فعودة الحركة الفلسطينية كعنصر حاضر ومتحفّز في معادلة الميدان الجنوبي المشتعل منذ الثامن من تشرين الاول الماضي في هذا التوقيت بالذات يبتعد عن كونه عملا عسكريا طارئا ليرقى الى مرتبة الحدث الحامل أبعاداً ومعانيَ شتى.ومعلوم ان حركة "حماس"، ومعها بطبيعة الحال حركة "الجهاد الإسلامي"، سارعتا الى تأكيد حضورهما شريكين في هذا الميدان منذ الايام الاولى لاندلاع المواجهات بعدما اطلق "حزب الله" اول صواريخه على الموقع الاسرائيلي في تلة العلم في أعلى مزارع شبعا، فنفّذتا كما هو معروف عددا لا يستهان به من العمليات ضد أهداف ونقاط اسرائيلية في الجليل الاعلى المحتل، راوحت ما بين القصف على انواعه والتسلل الى داخل المنطقة المحتلة سعياً الى اشتباكات مباشرة مع المواقع الصهيونية المنتشرة هناك.ومن بين تلك العمليات والمحاولات التي تجاوزت وفق احصاء اوّلي اكثر من 70...