قاسم يدعو لوضع خطّة لدعم الجيش للتصدّي لإسرائيل: واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً

سياسة 31-10-2025 | 15:54

قاسم يدعو لوضع خطّة لدعم الجيش للتصدّي لإسرائيل: واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً

تابع: "إن قوّة ارتباطنا بأرضنا أصلب من قوّتهم العسكرية مهما بلغت، ولن يغيّر التهويل مواقفنا مع المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام أو الانهزام ولن نقبل بهما".
قاسم يدعو لوضع خطّة لدعم الجيش للتصدّي لإسرائيل: واشنطن ليست وسيطاً نزيهاً
الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم. (أرشيف)
Smaller Bigger

رأى الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، اليوم الجمعة، أن "من أراد أن يلتزم بالطائف لا يستطيع أن يختار منه جزءاً ويهمل أجزاء أخرى، فأول عنوان في الطائف هو السيادة وتحرير الأرض وأن نكون معاً وأن يؤلمنا ما يصيب أي مواطن".

وتطرّق قاسم في كلمته، خلال حفل افتتاح معرض سوق أرضي للمونة والمنتوجات الزراعية في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت، إلى الغارات الإسرائيلية التي تتصاعد في جنوب لبنان، متوجّهاً بسؤال: "ما هو الموقف من 5000 خرق إسرائيلي عدواني؟ لم نسمع إدانات بل هناك من يبرّر هذه الاعتداءات بل ويعتدي على الجيش واليونيفيل"، معتبراً أنّ "عمل الجيش بالحماية يجب أن يكون موقف إشادة"، وسأل: "هل هي تهمة أن يدافع الجيش عن أرضه وأن يمنع إسرائيل من التقدم داخل الأرض؟".

وأضاف: "ماذا نقول عن اغتيال الشهيدين سليمان في منشرة البياضة وهما في حالة مدنية؟ وعن الجريمة الكبرى في بلدة بليدا باغتيال الشهيد إبراهيم سلامة في داخل مؤسسة رسمية وهو نائم؟"، مؤكّداً أنّ "العدوان في بليدا ليس له أي مبرّر".

 

الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم. (الأناضول)
الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم. (الأناضول)

 

واعتبر أن "أميركا لن تعطي لبنان شيئاً، فهي تتحرك على قاعدة أنها تريد معالجة المشكلة وأن يكون لبنان سيداً مستقلاً، لكن بالتجربة ليست وسيطاً نزيهاً بل هي الراعية للعدوان وتساعد على توسّعه في لبنان والمنطقة".

وتابع: "إن قوّة ارتباطنا بأرضنا أصلب من قوّتهم العسكرية مهما بلغت، ولن يغيّر التهويل مواقفنا مع المقاومة والصمود، ولسنا من دعاة الاستسلام أو الانهزام ولن نقبل بهما".

وقال: "ماذا نقول عن العائلة التي قُتلت في مدينة بنت جبيل والجرافات التي دُمّرت؟ تستطيع إسرائيل أن تقصف هنا وهناك لكن لا تستطيع أن تنزع حب الأرض والرغبة في الاستقلال من قلوبنا، وتستطيع أن تقتل لكنها لا تستطيع أن تمنع العزّة في حياتنا".

وأشار إلى أنّ "التضحيات التي قدمناها هي أمانة في أعناقنا وهي جسر عبور في مستقبل أجيالنا"، داعياً شركاء الوطن إلى "عدم الطعن في الظهر وعدم خدمة المصالح الإسرائيلية"، مؤكّداً أنّ "الجميع في الوطن يجب أن يكونوا معاً".

وقال: "نوجّه رسالة إلى شركائنا في الوطن: عندما تدعمون أهلكم في منطقة أخرى إنما تدعمون لبنان"، داعياً إلى "تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، ومشيداً بـ"المشهد الواحد لأركان الدولة والمقاومة والشعب كلهم في موقف واحد ضد هذا العدوان".

ورأى أنّ "موقف رئيس الجمهورية هو موقف مسؤول في إعطاء الأوامر للجيش في التصدّي للتوغّل الإسرائيلي، وهذا يُبنى عليه"، مشدّداً على أنّ "العدوان والخروقات هي من مسؤولية الدولة أن تتابعها"، مردفاً: "لا نتلقّى أوامر من أحد".

وتوجّه إلى الشركاء في الوطن سائلاً: "أين تصريحاتكم من العدوان الإسرائيلي الواسع على لبنان؟"، محذّراً من أنّ "أي اتفاق جديد هو تبرئة لإسرائيل".

وقال: "الكل في لبنان مسؤول في مواجهة العدوان والاحتلال، كلٌّ بحسب دوره ووظيفته، وهذه أرضنا وسنستعيدها إن شاء الله"، داعياً الحكومة إلى "وضع دراسة وخطة من أجل دعم الجيش ليتمكّن من التصدّي للعدوان الإسرائيلي، ووضع برنامج لتحقيق هذا الهدف".

المزارعون في الجنوب
إلى ذلك، أكّد قاسم أنّ "الصامدين اليوم من أهل الجنوب هم على الخطوط الأمامية يحصدون الزيتون بمشهد سيادة واستقلال"، مشيراً إلى أنّ "هذا المعرض هو للبنانيين، لكل اللبنانيين وليس لطائفة".

وقال إنّ "الصامدين اليوم من أهل الجنوب هؤلاء الشجعان والسياديون الحقيقيون قدّموا فلذات أكبادهم من أجل التمسّك بالأرض"، مؤكّداً أنّ "صاحب الأرض يملك المستقبل، والاحتلال وجودٌ عابر، ومن يُقاوم يحفظ أرضه، ومن يستسلم يخسر وجوده وأرضه، وهذه هي المعادلة الحقيقية".

وأردف: "أسّسنا في حزب الله جهاد البناء من أجل خدمة الناس على قاعدة البذل والعطاء، وأطلق سيد شهداء الأمة في سنة 2020 الجهاد الزراعي والصناعي، وكان يقصد في وقتها أن تكون هناك نهضة على المستويين الزراعي والصناعي من أجل أن يكون لنا الإنتاج المحلي كي لا نبقى تحت عبء الخارج".

وأشار إلى أنّ "جهاد البناء قامت بأعمال عظيمة ومؤثرة وتعمل على تطوير الزراعة، لكن الدولة غائبة عن الاهتمام الكافي بالقطاعين الزراعي والصناعي"، كاشفاً أنّ "موازنة وزارة الزراعة لعام 2020 كانت تساوي تقريباً 25 مليون دولار، وأيضاً موازنة وزارة الصناعة قليلة جداً"، متسائلًا: "هل يُعقل أن تكون بهذا المقدار؟ يجب أن تكون الموازنة أكبر ضمن مشاريع تنموية. إن جهاد البناء تعطي ولا تأخذ".

وختم: "المطلوب من الدولة أن تضع برنامجاً حقيقياً للاستفادة من أرضنا ودعم المزارع وإيجاد التسويق المناسب حتى نخفف الحلقات بين المزارع والمشتري".

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 10/31/2025 2:00:00 PM
أشقاء الشرع.. مسؤولان بارزان في الحكومة وثالث "معاقَب"
شمال إفريقيا 10/31/2025 9:38:00 PM
 مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار ينص على أن تتمتع الصحراء الغربية بحكم ذاتي تحت سيادة المغرب
ثقافة 10/30/2025 10:50:00 PM
بعد صراع طويل مع المرض...