تقرير يكشف عيوباً كارثية في استعداد الجيش الإسرائيلي لهجوم 7 أكتوبر
في تحقيق موسّع حول هجوم السابع من أكتوبر، كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن "الجيش الإسرائيلي كان أسير أوهام ولم يستعد لحرب مفاجئة، في وقت تتزايد فيه قوة إيران، وتتدخل تركيا في غزة، وتتعاظم التهديدات".
"وأظهرت المراجعة الداخلية المطوّلة التي أجراها الجيش الإسرائيلي لأحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، وجود عيوب هيكلية عميقة وتجاهل استخباراتي واسع، مؤكدة أن هجوم حركة "حماس" كان قابلاً للمنع" وفقاً لمعاريف.
وجاءت أبرز استنتاجات التحقيق على الشكل الآتي:
فشل هيئة الأركان العامة في التقدير الجوهري رغم وصفها حركة "حماس" بأنها "جيش إرهابي"، إذ لم تُجرِ أي محاكاة عملياتية، كما أخفقت في الإعداد الميداني ليلة الهجوم.

شعبة العمليات لم تهيّئ الجيش لسيناريو المفاجأة، وأخفقت في تقييم الموقف واتخاذ القرارات المناسبة أثناء القتال.
شعبة الاستخبارات سجّلت فشلاً ذريعاً في إصدار إنذار مبكر وتطوير قدرات جمع المعلومات، إضافة إلى الإهمال في متابعة مشروع "سور أريحا" التحصيني حول غزة.
قيادة المنطقة الجنوبية لم تتحمّل مسؤوليتها عن حماية المستوطنات، ولم تستعد بشكل كافٍ للهجوم.
فرقة غزة فشلت في مهام الدفاع والتقدير المسبق للموقف، وتعاملت مع "سور أريحا" بشكل جزئي فقط، كما لم تتخذ إجراءات استباقية خلال مهرجان "نوفا".
سلاح الجو لم يكيّف عملياته مع حجم الهجوم المفاجئ الذي تجاوز التقديرات العسكرية.
سلاح البحرية عجز عن حماية السواحل مع اندلاع الحرب، ولم يُجرِ تقييماً محدثاً للوضع ليلة الهجوم.
في شباط/فبراير، خلص تحقيق داخلي أجراه الجيش الإسرائيلي إلى حصول "إخفاق تام" في منع هجوم "حماس" على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وإلى وجود "ثقة مفرطة" أدت إلى إساءة تقدير قدرات الحركة الإسلامية.
نبض