أعلنت موسكو فجر الأربعاء أنّ حريقاً اندلع في مستودع للوقود في كراسوندار إثر تعرّض هذه المنطقة الروسية الواقعة شرقي الحدود مع أوكرانيا لقصف بطائرات مسيّرة مفخّخة أطلقتها قوات كييف.

وقال مكتب تنسيق خدمات الطوارئ في روسيا إنّ "حريقاً اندلع قرب قرية (كافكازسكايا) بعد سقوط حطام" من طائرات بدون طيار أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية، مشيراً إلى أنّ 105 عناصر من فرق الطوارئ والإنقاذ تدخلوا إثر الكارثة.

 

ولم يُصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 20 متراً مربّعاً، ولكن السلطات أجلت 30 موظّفاً.

وقالت إدارة المنطقة الجنوبية الروسية في منشور عبر "تلغرام": "علّقنا العمل في المنشأة".

وأعلنت هيئة مراقبة الطيران الروسية أنّها علّقت الرحلات الجوية من مطارات قازان ونيجني نوفغورود ونيغنكامسك في روسيا، وجميعها على بُعد مئات الكيلومترات شرق موسكو، "لضمان السلامة الجوية".

ولم تُفصح الوكالة عن سبب التعليق، لكنّها عادة ما تُعلّق الرحلات الجوية عند ورود تقارير عن هجمات بطائرات مُسيّرة.

 

 

إلى ذلك، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحدات الدفاع الجوي الروسية اعترضت 57 طائرة مسيرة أوكرانية ودمّرتها خلال الليل.

وأضافت الوزارة عبر تطبيق "تلغرام" بأن 35 طائرة مسيّرة دُمّرت فوق منطقة كورسك الحدودية، بينما دُمرت البقية فوق مناطق أوريول وتولا وبريانسك وبحر آزوف.

 

وأتى هذا القصف بالمسيّرات بعدما اتّهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنّه "رفض عملياً" اقتراحاً أميركياً بوقف كامل لإطلاق النار بعدما طالت ضربات صاروخية روسية منشآت مدنية أوكرانية من بينها مستشفى.

وقال زيلينسكي عبر "تلغرام": "للأسف، وقعت ضربات، وتحديداً على منشآت مدنية" أحدها مستشفى في مدينة سومي في شمال البلاد، وهجمات أخرى لا سيما في كييف.

ولم يشر زيلينسكي إلى تعرض بنى تحتية طاقوية لأيّ هجمات بعد توافق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على هدنة في أوكرانيا لثلاثين يوماً تشمل هذه المنشآت.

 

وأضاف زيلينسكي أن روسيا أطلقت أكثر من 40 طائرة مسيّرة على أوكرانيا في الساعات التي أعقبت المكالمة بين ترامب وبوتين.

 

ولفتت القوات الجوية الأوكرانية إلى أن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 72 من أصل 145 طائرة مسيّرة أطلقتها روسيا في هجوم خلال الليل.

وأضافت أن 56 طائرة مسيرة "فقدت"، في إشارة إلى وسائل الحرب الإلكترونية التي يستخدمها الجيش الأوكراني لإعادة توجيهها.

 

وذكر مدير مكتب زيلينسكي أندريه يرماك عبر "تلغرام": "روسيا تهاجم البنية التحتية المدنية والسكان الآن".

وأعلنت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا أن هجمات الطائرات المسيرة الروسية ألحقت أضرارا بمستشفيين هناك، من دون وقوع إصابات، لكنّها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين في المستشفى.

وأعلن حاكم المنطقة ميكولا كلاشنيك، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، إصابة رجل يبلغ من العمر 60 عاماً وتضرّر منازل عدّة في هجوم روسي بطائرة مسيّرة على منطقة كييف المحيطة بالعاصمة الأوكرانية.