أعادت الهجمات الدموية التي شهدتها مدينة سيدني الأسترالية، والتي استهدفت يهوداً، الأنظار والاهتمام إلى أمن الجاليات اليهودية حول العالم بظل التهديدات المستمرّة لها على إثر حروب إسرائيل في الشرق الأوسط، والمجازر التي ارتكبتها.

مقال لصحيفة "جيروزاليم بوست" حمل عنوان " بعد هجوم بوندي، لم يعد بإمكان يهود الشتات الشعور بالأمان"، إشار إلى أن ما حصل "لم يكن وليد صدفة"، فبعد الهجمات الأخيرة على المعابد اليهودية والمتاجر اليهودية والفعاليات المجتمعية، والتي "تم التقليل من شأنها" لعدم وقوع وفيات وفق ما تقول الصحيفة العبرية، كان "من المتوقع" وقوع هجوم مميت.

ويعيش يهود الشتات في خوف متزايد على سلامتهم، إذ يتلاشى شعورهم بالأمان سريعاً. ويذكّر كاتب المقال بقائمة الهجمات على اليهود الأستراليين منذ 7 أكتوبر "الطويلة"، فقد ردد متظاهرون مناهضون لإسرائيل هتافات "معادية للسامية"، وخرب السكان المحليون متاجر يملكها يهود، وقامت شبكات مدعومة من إيران بإلقاء قنابل حارقة على المعابد، من بين حوادث أخرى، وفق "جيروزاليم بوست".

يخلص كاتب المقال إلى أن اليهود لم يعودوا قادرين على التعبير عن هويتهم اليهودية "بفخر واعتزاز"، بل باتوا يتعاملون مع هويتهم على أنها "عار يجب إخفاؤه".

وساهمت الهجمات الإسرائيلية على غزّة وسوريا ولبنان وإيران واليمن بشكل خاص، والمجازر التي ارتكبت في هذه الدول وراح ضحيتها مدنيون، بالتحريض ضد اليهود حول العالم وجعلهم عرضة للاستهدافات الأمنية، خصوصاً من قبل متطرفين.

رجل من الجالية اليهودية في سيدني (أ ف ب).