نتنياهو يقيل مستشار الأمن القومي الإسرائيلي... من هو تساحي هنغبي؟

قالت وسائل إعلام عبرية مساء اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقال مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي.
وبحسب القناة 12، فإن "هنغبي كان قد اتخذ مواقف عدة خلال حرب غزة، غير متوافقة مع رأي نتنياهو، وتحديدا بشأن صفقات المحتجزين الإسرائيليين، وقصف الدوحة وأمور أخرى، ولذلك جاء قرار نتنياهو بهذا التوقيت بعد انتهاء الحرب".
وأعلن مكتب نتنياهو أن "رئيس الحكومة يشكر تساحي هنغبي على خدمته في منصب رئيس مجلس الأمن القومي خلال السنوات الثلاث الماضية، ويتمنى له نجاحا كبيرا في مسيرته القادمة وصحة جيدة".
وأضاف: "يعتزم رئيس الحكومة تعيين نائب رئيس مجلس الأمن القومي، غيل رايخ، في منصب القائم بأعمال رئيس مجلس الأمن القومي فورا".
من جهتها، قالت القناة 13 إن "تراجع دور مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يعكس سياسة متعمدة من نتنياهو لحصر القرار الأمني والسياسي في يده وتقليص استقلال المؤسسات. فقد تحوّل المجلس من هيئة استراتيجية إلى جهاز تابع ينفذ التعليمات بدل صياغة السياسات".
وتابعت: "تعيين غيل رايخ، القادم من خلفية مدنية في لجنة الطاقة الذرية، يؤكد هذا الاتجاه؛ فنتنياهو لا يبحث عن مستشار مستقل، بل عن منفذ إداري مطيع. وفي ظل الحرب على غزة، باتت القرارات الكبرى تُتخذ في دائرة ضيقة، ما أفرغ المؤسسات من دورها الرقابي، وحوّل السياسات الأمنية إلى قرارات سياسية آنية تخدم بقاء نتنياهو في الحكم".
ووصل تساحي هنغبي إلى الكنيست لأول مرّة في انتخابات العام 1988، قادما من صفوف حركة الشبيبة في حزب "الليكود" إذ كان نشاطا سياسيا في جيل مبكرة، وتولى حقائب وزارية عدة ابتداء من حكومة بنيامين نتنياهو الأولى 1996- 1999، وبقي وزيرا في كل حكومات الليكود، حتى حكومة اريئيل شارون. ولكنه لم يستطع تولي حقيبة وزارية في حكومة "كديما" برئاسة إيهود أولمرت، 2006- 2009 بسبب ملف الفساد- التوظيفات، الذي كان يواجهه.
وانتخب هنغبي في كل الانتخابات اللاحقة، إلا أنه في نهاية العام 2010 اضطر لوقف عضويته للكنيست، بسبب حكم محكمة ضده في قضية توظيف موظفين في واحدة من الوزارات التي تسلمها، على أساس حزبي، وعاد إلى الكنيست في الانتخابات التالية التي جرت في مطلع عام 2013.
وفي شباط/ فبراير الماضي، حققت السلطات "الإسرائيلية" مع هنغبي بتهم فساد، بينها تهمة تلقيه رشوة.
واعترف هنغبي في أعقاب هجوم حركة حماس السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بخطئه عندما قال إن حماس في قطاع غزة "مرتدعة"، مؤكدا أن بلاده "تلقت ضربة قاسية"، في حين دعا إلى إجراء تحقيق في فشل إسرائيل عقب الهجوم.