الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

الاتصال مع راهبات معلولا مقطوع.. فما مصيرهن؟

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

بعد سيطرة قوات المعارضة المؤلفة من "جبهة النصرة" وكتائب اسلامية اخرى شبه الكاملة على بلدة معلولا السورية، انقطع الاتصال مع راهبات دير مار تقلا. ولا يعرف حتى هذه اللحظة مصير الراهبات في البلدة التي انسحب منها الجيش السوري والرجال من ابناء البلدة المنتمين الى اللجان الشعبية والذين كانوا لا يزالون في معلولا حتى نهار الاحد. 


وبثت اذاعة الفاتيكان ان 12 راهبة ارثوذكسية اخرجن بالقوة من ديرهن الواقع في الوسط التاريخي من معلولا. ونقلت عن السفير البابوي في سوريا المونسنيور ماريو زيناري ان الامر يتعلق بـ"12 راهبة سورية ولبنانية". وقال: "يبدو ان الجهاديين اقتادوا الراهبات الى الشمال نحو يبرود. نجهل اسباب هذا العمل من مسلحي المعارضة، انها عملية خطف او سيطرة على الدير كي تطلق يدهم في معلولا". وبدا السفير حذرا قبل التحدث عن عملية خطف.


الناطق الاعلامي باسم "الهيئة العامة للثورة" عامر القلموني قال لـ"النهار" ان "الجيش الحر سيطر بشكل كامل على معلولا لكن الاتصال مع الثوار الموجودين هناك غير متوفر لنعطي معلومات مؤكدة عن مصير الراهبات في دير مار تقلا،الا اني اؤكد الا نية للثوار في التعرض لاي رمز ديني وهذا ما اتضح في المرة الاولى التي سيطروا فيها على معلولا". واضاف "نحن في انتظار تأمين الاتصال مع الثوار في البلدة لمعرفة مصير الراهبات".


الغموض في شأن مصير الراهبات لم يبدده ايضا مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن الذي قال لـ"النهار" الا معلومات مؤكدة عن مصيرهن "لكن المعلومات الاكيدة ان "جبهة النصرة" والكتائب الاسلامية سيطروا على معلولا بشكل كامل، وان دير مار تقلا بات تحت سيطرة المعارضة". واوضح ان "الراهبات لسن محتجزات لدى الثوار لكنني لا استطيع ان اؤكد انهن احياء وانهن موجودات في البلدة ونحن في انتظار معلومات جديدة عن الاوضاع في المدينة".


وقال شاهد عيان غادر معلولا من يومين لـ"النهار" ان "عناصر المعارضة بدأت بهجومها على البلدة ليل السبت الاحد عبر "دحرجة" دولايب شاحنات كبيرة ملغومة من تلة "اوتيل السفير" في اتجاه معلولا القديمة، ما ادى الى اضرار جسيمة في المنازل والاديرة ودفع الجيش السوري الى الانسحاب  خارج البلدة. كما ادى ذلك ايضا الى انسحاب بعض الرجال الذين كانوا لا يزالون في المدينة، ولم يبق هناك سوى الراهبات". واضاف الشاهد ان "مقاتلي المعارضة صعدوا الى الاسطح وراحوا يقصفون قوات الجيش السوري المتمركزة على المداخل، و لم يرد الجيش خوفاً من تدمير الاديرة التاريخية وتحميله المسؤولية". 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم