الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

تدفق اللاجئين السوريين يهدد الاستقرار في لبنان\r\n

المصدر: ("دير شبيغل" 2/10/2013)
A+ A-

الحرب في سوريا واستمرار تدفق اللاجئين الى لبنان بدآ يشكلان تهديداً حقيقياً للاستقرار لبنان لا سيما في ظل تزايد المخاوف من عدم عودة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين الى وطنهم الامر الذي من شأنه ان يفاقم في النزاعات الطائفية في هذا البلد المنقسم.
واستناداً الى الارقام هناك نحو 3000 لاجىء جديد يسجل يومياً في المراكز الاربعة التي فتحتها وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ووفقاً لهذه الارقام يبلغ مجموع اللاجئين السوريين المسجلين حتى اليوم 750 الف لاجىء، بينهم 625 الف لاجىء مسجل هذه السنة. وفي تقدير العاملين في الاغاثة هناك نحو مليون لاجىء سوري في لبنان وحده.
يزعزع تدفق اللاجئين السوريين الاستقرار الهش في هذا البلد الضعيف الذي تحده سوريا من الشمال والشرق وإسرائيل جنوباً. وتمر جبهة المواجهه بين السنة والشيعة في قلب هذه الدولة الصغيرة مما يجعل لبنان بؤرة لصراع يمكن ان يشعل المنطقة بأسرها. يستخدم "حزب الله " لبنان منطلقاً لعملياته ضد "العدو الصهيوني" ومنذ الربيع الماضي بدأ الحزب بالمشاركة في العمليات العسكرية ضد الثوار السنة في سوريا. وهكذا يجد اللاجئون السوريون انفسهم محشورين بين الجبهات المختلفة في لبنان. ووفقاً لتقرير اصدره البنك الدولي منذ بضعة ايام فمن المنتظر ان تبلغ الكلفة التي سيدفعها لبنان لايواء اللاجئين السوريين نحو 6 مليار أورو(8 مليار دولار) مع نهاية السنة المقبلة.ومن المفترض ان تساعد الامم المتحدة لبنان فيتحمل هذه الاعباء، لكن ليس من الواضح بعد كيف.
في رأي الجنرال ابراهيم بشيررئيس الهيئة العليا للاغاثة عندما سيصل عدد اللاجئين السوريين الى مليونين فانه يتوقع بداية هجرة اللبنانيين عن بلدهم. ويقول: نحن حوالي ثلاثة ملايين لبناني فقط الى جانب مئات الالاف من اللاجئين الفلسطينين من سنة 1948 و1967 الذين يعيشون داخل مخيمات ولا يمكنهم العودة الى وطنهم ولا الحصول على الجنسية اللبنانية. وربما يفسر سبب تردد العديد من السياسيين على الموافقة على اقتراح الجنرال بشير اقامة مخيمات للاجئين السوريين في لبنان، فهم يتخوفون من ان يتحول هؤلاء الى لاجئين دائمين مثلما هو الحال مع اللاجئين الفلسطينيين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم