الأحد - 28 نيسان 2024

إعلان

ماذا يجري بين "القوات" و"الكتائب"؟\r\n

المصدر: "النهار"
فرج عبجي
فرج عبجي
A+ A-

لوحظت في الآونة الاخيرة حرب كلامية بين مؤيدين لحزبي "الكتائب اللبنانية" من جهة و"القوات اللبنانية" من جهة أخرى على مواقع التواصل الإجتماعي، الأمر الذي دفع الى التساؤل عن خلفية هذه الحرب الكلامية، والتي في حال لم تضبط قد تؤدي الى تشرذم أكبر داخل الصف الواحد.


على صعيد قيادتي الحزبين، لا يبدو ان العلاقة تسير في اتجاه التشنج الحاصل على مستوى الافراد. الا ان استقبال الرئيس امين الجميل للقيادي السابق في "القوات اللبنانية" حنا العتيق في بكفيا، دفع بالمزاج الحزبي "القواتي" الى انتقاد "الكتائب" ورئيسها على هذا الاستقبال. على مواقع التواصل الاجتماعي، أخذ "قواتيون" يتناقلون صورة الرئيس الجميل مع العتيق منتقدين الخطوة بحدة احياناً، فيما الكتائبي يدافع عن رئيسه، والرد يقابله رد اعنف يعكس صورة إنقسام غير معلن بين الطرفين. في سياق متصل، وفي ذكرى 23 ايلول 1988 ، التاريخ الذي سلّم فيه الرئيس الجميل السلطة لحكومة إنتقالية برئاسة العماد ميشال عون، تناقل "قواتيون" صورة للرئيس الجميل والعماد ميشال عون تحت عنوان الخطأ الأكبر، ما استدعى رداً من "كتائبيين" نشروا صورة لرئيس الهيئة التنفيذية لـ"القوات" سمير جعجع في الحقبة نفسها مع النائب ميشال عون في قصر بعبدا مذكرين بكلام لجعجع حينها قال فيه ان "هذه حكومة استقلال"، وسألوا: "اليس هذا خطأ كبيراً ايضا؟". هذا التراشق المستجد لا يحصر البعض اسبابه في زيارة عتيق الى الجميل، بل يذهب في مخيلته التحليلية الى الاستحقاق الرئاسي الذي بدأ بقوة هادئة يقتحم البيوتات المارونية الحزبية وغيرها.
امام هذا الواقع المتشنج، حاولنا معرفة تعليق القيادة في شأن ما يدور بين المناصرين.


سجعان قزي


نائب رئيس حزب الكتائب سجعان قزي قال لـ"النهار": " لم نلمس اي تشنج في العلاقة بين القيادات والمناصرين في الحزبين لكن في حال وجد فيجب ان يوضع له حد بشكل جذري ونهائي، لأن ما يجمع الطرفان اكبر من تعليق على احدى وسائل التواصل الاجتماعي، لأن هذين الحزبين يجسدان مشروع الحرية والكرامة في لبنان، ومشروع الدفاع المسيحي في الشرق". واضاف "نحن كحزب كتائب، واظن حزب "القوات اللبنانية" يشاطرنا الرأي، لا يمكننا ضبط كل ما يكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، ففي الامكان ان ينتحل احد شخصية اخرى ويهاجم القوات باسمنا والعكس صحيح بهدف اثارة التوتر بين الحزبين، لذلك لا يجب التوقف عند هذا الموضوع، ونحن كـ"كتائب" نعمل على تعزيز العلاقات مع "القوات"". واعتبر ان "ضرب العلاقة بين الحزبين هو جريمة كبرى ".
وفي رد على سؤال في شأن زيارة العتيق للجميل، قال قزي "الرئيس الجميل يستقبل الجميع من 8 و 14 اذار، فلماذا اعطاء هذا الموضوع اكبر من حجمه، فهذا الاستقبال ليس موجها ضد "القوات" انما قد يكون فرصة لاعادة توحيد الصفوف، ونؤكد مرة جديدة ان تحالفنا هو مع "القوات اللبنانية" ورئيسها الدكتور سمير جعجع، ونرفض ان يلعب احد على هذا الوتر".


وهبي قاطيشا


في المقلب "القواتي"، قال القيادي وهبي قاطيشا لـ"النهار" ان "التنافس بين "القوات" و"الكتائب" موجود على صعيد الجامعات، وهو صحي وشريف، وليس من مصلحة أحد ان يتحول الامر الى تبادل اتهامات وتخوين، فنحن و"الكتائب" لدينا استراتيجية واحدة رغم وجود اختلافات في بعض المواقف السياسية". وتعليقاً على زيارة العتيق للجميل، قال قاطيشا ان "الجميل حر في استقبال من يريد، لكننا نستغرب هذه الزيارة، فالذين يزورون (الرئيس اميل) لحود لا يزورون الرئيس الجميل، لكن لن نتوقف عند الزيارة لان العلاقة مع "الكتائب" لن تنتهي بسبب هذا اللقاء، وفي حال اتخذ قرار في التعليق على الزيارة، فالقيادة هي من سيعلق".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم